كيفية حساب الأرباح في صناديق الاستثمار المشتركة

في المقالات السابقة تحدثنا عن العديد من الأمور التي تخص صناديق الاستثمار المشتركة في الولايات المتحدة الأمريكية من حيث التعريف والأنواع وكيفية الاستثمار فيها. كما تعرفنا على أفضل صناديق الاستثمار المشتركة في الولايات المتحدة الأمريكية، وكيفية القيام بتسعير أسهم صناديق الاستثمار المشتركة. في هذه المقالة سوف نتعرف على كيفية حساب الأرباح في صناديق الاستثمار المشتركة، مع التعرف على إيجابيات وسلبيات قيامك بالاستثمار في صناديق الاستثمار المشتركة.

---

كيفية حساب الأرباح في صناديق الاستثمار المشتركة: التفاصيل

يكسب المستثمرون العوائد من الصناديق المشتركة بثلاث طرق رئيسية سوف نوضحها لك في التالي:

1. توزيعات الأرباح / دخل الفوائد:: تقوم الصناديق المشتركة بتوزيع الأرباح التي تتلقاها من الأسهم والفوائد المكتسبة من السندات في محفظتها. غالبًا ما تمنح الصناديق المستثمرين خيار تلقي الأرباح نقدًا أو إعادة استثمارها لشراء المزيد من أسهم الصندوق.
2. توزيعات الأرباح الرأسمالية: إذا قام الصندوق ببيع أوراق مالية ارتفعت قيمتها، فإنه يحقق مكسبًا رأسماليًا، والذي يتم توزيعه على المستثمرين في معظم الأحيان.
3. مكاسب رأس المال من زيادة سعر السهم (Capital gains distribution): عند ارتفاع سعر أسهم الصندوق المشترك، يمكن للمستثمر بيع أسهمه لتحقيق ربح في السوق.

عند البحث عن العوائد المالية للصناديق المشتركة، غالبًا ما تصادف مصطلح “إجمالي العائد” (Total Return)، والذي يعبر عن التغير الصافي في القيمة (زيادة أو نقصان) خلال فترة معينة. يشمل هذا الرقم الأرباح والفوائد والمكاسب الرأسمالية، بالإضافة إلى أي تغيرات في قيمة السوق خلال تلك الفترة. في العادة يتم عرض إجمالي العائد لفترات عام واحد، خمس سنوات، عشر سنوات، ومنذ إنشاء الصندوق.

“تعرف على: أفضل صناديق الاستثمار المشتركة“

---

إيجابيات وسلبيات الاستثمار في صناديق الاستثمار المشتركة

بعد بيان كيفية حساب الأرباح في صناديق الاستثمار المشتركة، يجب العلم أنه تعتبر الصناديق المشتركة من الأدوات الاستثمارية المفضلة للمستثمرين الأفراد، حيث يتم استثمار جزء كبير من الأموال في خطط التقاعد التي تقدمها الشركات في هذه الصناديق. لهذا السبب، تولي هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) اهتمامًا كبيرًا بطريقة إدارتها، نظرًا لأهميتها لخطط التقاعد الخاصة بالمستثمرين. في التالي سوف نذكر لكم أهم إيجابيات وسلبيات الاستثمار في صناديق الاستثمار المشتركة (Pros and Cons of Investing in Mutual Funds).

إيجابيات الاستثمار في الصناديق المشتركة	سلبيات الاستثمار في الصناديق المشتركة
إمكانية الشراء والبيع بسهولة نسبية	الرسوم والعمولات والتكاليف الإدارية
تنويع الاستثمار لتقليل المخاطر	وجود نسبة كبيرة من الأصول النقدية (Cash Drag)
متطلبات استثمارية منخفضة	عدم وجود ضمان من مؤسسة التأمين الفيدرالي (FDIC)
إدارة احترافية للأموال	صعوبة مقارنة الصناديق ببعضها البعض
تنوع واسع من الخيارات الاستثمارية	نقص الشفافية في تفاصيل الاستثمارات

إيجابيات الاستثمار في الصناديق المشتركة

تشمل إيجابيات الاستثمار في الصناديق المشتركة الأمور التالية:

• التنويع (Diversification): يساعد التنويع في تقليل المخاطر من خلال توزيع الاستثمار على أوراق مالية متنوعة تشمل شركات ذات رؤوس أموال مختلفة وقطاعات متعددة، بالإضافة إلى سندات ذات آجال استحقاق مختلفة. يوفر الصندوق المشترك التنويع بسرعة وبتكلفة أقل مقارنة بشراء الأوراق المالية الفردية.
• سهولة الوصول (Ease of Access) والسيولة: يتم تداول الصناديق المشتركة في البورصات الرئيسية، مما يسهل شراؤها وبيعها بسرعة. كما أن بعض الأصول، مثل الأسهم الأجنبية أو السلع النادرة، قد يكون الوصول إليها محدودًا، لكن الصناديق المشتركة توفر للمستثمرين طريقة فعالة للاستثمار فيها.
• اقتصاديات الحجم (Economies of Scale): بما أن الصندوق المشترك يشتري ويبيع كميات كبيرة من الأوراق المالية، فإن تكاليف معاملاته أقل من تكاليف المستثمر الفردي، مما يمكنه من اتخاذ مراكز أكبر مقارنة بالمستثمر الصغير.
• الإدارة الاحترافية (Professional Management): توفر الصناديق المشتركة طريقة منخفضة التكلفة للمستثمرين الأفراد للحصول على خدمات مدير مالي محترف يقوم بإدارة ومراقبة الاستثمارات بشكل يومي. كما أن الصناديق تتيح استثمار مبالغ صغيرة نسبيًا مع الاستفادة من خبرات مديري الأموال المحترفين.
• الشفافية واللوائح التنظيمية (Transparency): يتم تنظيم الصناديق المشتركة من قبل هيئات مالية مختصة لضمان الامتثال والعدالة للمستثمرين. كما يمكن للمستثمرين الاطلاع على مكونات المحفظة الاستثمارية في معظم المنصات المالية.
• التزام قانوني تجاه المستثمرين: يجب على مديري الصناديق الالتزام بسياسات الصندوق المعلنة والعمل بما يخدم مصلحة المستثمرين.

“قد يهمك: أنواع الصناديق المشتركة“

سلبيات الاستثمار في الصناديق المشتركة

تشمل أهم سلبيات الاستثمار في الصناديق المشتركة الأمور التالية:

• عدم وجود ضمان FDIC:

مثل معظم الاستثمارات غير المضمونة، هناك احتمال لانخفاض قيمة الصندوق، خاصة في الصناديق التي تستثمر في الأسهم، حيث تتغير الأسعار باستمرار. كما أن الصناديق المشتركة لا تتمتع بضمان مؤسسة التأمين الفيدرالي (FDIC).

• احتفاظ الصندوق بنسبة كبيرة من السيولة (Cash Drag):

لضمان السيولة اللازمة لتلبية طلبات الاسترداد، تحتفظ الصناديق المشتركة بجزء كبير من أصولها نقدًا، وهو ما يُعرف باسم “السحب النقدي” (Cash Drag). المشكلة هنا أن هذه الأموال لا تحقق أي عوائد، مما يؤثر على الأداء العام للصندوق.

• ارتفاع التكاليف:

سواء كان الصندوق ناجحًا أو غير ناجح، فإن المستثمرين يدفعون رسومًا إدارية سنوية، والتي قد تتراكم مع مرور الوقت وتؤثر على العوائد. كما أن الصناديق المدارة بنشاط تتحمل تكاليف معاملات أعلى بسبب عمليات البيع والشراء المتكررة.

• التخفيف (Dilution):

إذا أصبح الصندوق الاستثماري ناجحًا للغاية، فقد يتدفق عليه رأس مال جديد، مما قد يجعل من الصعب على المدير إيجاد استثمارات مناسبة لجميع الأموال الجديدة، مما يؤدي إلى انخفاض العوائد.

• التداول فقط في نهاية اليوم:

على عكس الأسهم والصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) التي يتم تداولها على مدار اليوم، لا يمكن بيع أو شراء أسهم الصناديق المشتركة إلا في نهاية يوم التداول بسعر NAV المحدث.

• الضرائب (Taxes):

عندما يقوم مدير الصندوق ببيع الأوراق المالية، يتم فرض ضرائب على أرباح رأس المال، والتي قد يتم تمريرها إلى المستثمرين. على عكس الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs)، التي تمتلك آلية لتجنب هذه المشكلة، فإن الصناديق المشتركة قد تؤدي إلى أعباء ضريبية غير متوقعة للمستثمرين. يمكن تقليل الضرائب عبر الاستثمار في صناديق حساسة ضريبيًا أو الاحتفاظ بالصناديق المشتركة في حسابات معفاة من الضرائب مثل 401(k) أو IRA.

---

في هذه المقالة تعرفنا معًا على كيفية حساب الأرباح في صناديق الاستثمار المشتركة، وذكرنا لكم إيجابيات الاستثمار في الصناديق المشتركة، مع التعرف على سلبيات الاستثمار في الصناديق المشتركة. في المقالة القادمة سوف نتعرف على رسوم صناديق الاستثمار المشتركة، وتقييم صناديق الاستثمار المشتركة.