رقية بنت الرسول صلى الله عليه وسلم؛ أهم معلومات تخص سيرتها

رقية بنت الرسول صلى الله عليه وسلم؛ يحب المسلمينرقية بنت الرسول صلى الله عليه وسلم؛ يحب المسلمين والمسلمات التعرف على قصص المسلمين والمسلمات الأوائل لما تحمله من عبر وعظات، وفي هذه المقالة سوف نتعرف معًا على قصة رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث سنتعرف على أهم 4 معلومات تخص سيرتها.

نسب السيدة رقية رضي الله عنها

رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمها خديجة بنت خويلد، فهي بنت سيد البشر محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد زوج ابنته رقية من عتبة بن أبي لهب، وكانت في سن مبكرة لم تتجاوز العاشرة، وأيضًا زوج أختها أم كلثوم عتيبة بن أبي لهب، وعندما نزلت سورة “تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ” أمر أبو لهب وأم جميل بنت حرب بن أمية حمالة الحطب للفصل بينهما وابنتيهما رقية وأم كلثوم ومنعهما من البقاء مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، وبذلك انفصلا عنهما قبل أن يتم دخولهما بيت النبوة وبلغ الله تعالى لهما بكرامته، وذلك كان اذلالًا وهوانًا لابني أبي لهب.

“تعرف على: الأشهر الحرم“

قصة إسلام السيدة رقية رضي الله عنها

أسلمت رقية بنت الرسول عندما أسلمت أمها خديجة بنت خويلد، وقد بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم هي وأخواتها عندما بايعه النساء، وولدت رقية وعمر النبي صلى الله عليه وسلم كان ثلاث وثلاثين عامًا، وبعث النبي وعمره أربعين عامًا، وكانت رقية تلقب بأم عبد الله، وكانت تشتهر بهجرتيها، هجرة الحبشة وهجرة المدينة.

عندما أراد عثمان بن عفان الخروج إلى أرض الحبشة، أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ترافقه رقية بنت الرسول. قال له: “اخرج برقية معك”، وعثمان رد عليه قائلاً إنه يفضل أن يكون مرافقًا واحدًا منهما للآخر، ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم بإرسال أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما للتواصل معهما وأعطيه الأخبار، وعندما عادت أسماء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان أبو بكر رضي الله عنه معها، أخبرتهما قائلة: “يا رسول الله، أخرج حمارًا موكفًا فحملت رقية عليه، واتجهنا نحو البحر”، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا أبا بكر، إنهما لأول من هاجر بعد لوط وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام”.

“اقرأ أيضاً: النظام المالي في الإسلام“

زواج السيدة رقية من عثمان بن عفان

شاءت إرادة الله أن يمنح رقية بنت الرسول، بعد صبرها الطويل، زوجًا صالحًا وكريمًا، وكان هذا الزوج من بين الثمانية الأوائل الذين أسلموا ومن العشرة المبشرين بالجنة، وإنه عثمان بن عفان رضي الله عنه، رجلٌ ذو نسبٍ عريقٍ ومظهرٍ بهيٍّ، وثروةٍ وفيرةٍ، وأخلاقٍ كريمةٍ.

عثمان بن عفان كان شابًا من فتيان قريش، يتمتع بالثروة والجمال والنفوذ، ومن خلال سماعه همسات دافئة، انتقل صوت الدعوة لعبادة الله العليم الخبير، الذي أعزَّه في الإسلام سابقًا بتضحياته وعطاءاته، ولم يكن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يبخل على أصحابه، مثل عثمان رضي الله عنه، بالمصاهرة، وبعد استشارة ابنته رقية، أبدت موافقتها وحبها، فتم نقل عروسها إلى بيت زوجها، وعلى الرغم من أن قريش لن تشاركهم فرحتهم، وستغضب بشدة، إلا أن الإيمان كان يحرك قلب عثمان، وبالتوكل على الله، دخلت رقية بيت زوجها، وكانت واعية بأنها ستشاركه في صبره ودعوته، وأنها ستواجه صعوباتٍ كثيرة إلى أن يحقق النصر لأبيها وأتباعه.

وفاة السيدة رقية رضي الله عنها

توفيت السيدة رقية رضي الله عنها أثناء وجود عثمان بن عفان، الذي كان يعد مرجعًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في معركة بدر، وتم دفنها في المدينة، حيث أذن النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان بالبقاء في المدينة بدلاً من المشاركة في معركة بدر، بسبب مرض ابنته رقية، وفارقت رقية الحياة في يوم وصول زيد بن حارثة العقيلي قبل معركة بدر.

كانت رقية في عمر الثنتين والعشرين عند وفاتها، وتم دفنها في المقبرة المعروفة بالبقيع، ونسأل الله أن يرحم رقية، البطلة التي هاجرت مرتين، ونرفع الصلاة والسلام على والدها في كل العالمين، ونسأل الله أن يرحم أمها وأخواتها وابنها وشهداء معركة بدر، ونرسل لها التحية والسلام، ولجميع المجاهدين الذين بذلوا أنفسهم في نصرة دين الله والدفاع عن الحق والتوحيد إلى يوم الدين، ونسأل الله أن يرفع كلمته ويجعلها عالية.

في هذه المقالة تعرفنا على أهم المعلومات حول السيدة/ رقية بن الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث تعرفنا على نسبها وإسلامها وزواجها، كما تعرفنا على العديد من الأمور الأخرى التي تخص سيرتها.