التداول على الأخبار في أسواق التداول – الأهمية والأنواع وكيفية القيام بالتداول

التداول على الأخبار في أسواق التداول – الأهمية والأنواع وكيفية القيام بالتداول

التداول على الأخبار؛ كانت متابعة أخبار الأسواق المالية في الماضي من الأمور المقتصرة فقط على المستثمرين في البورصة، وكان الحصول عليها أمر يتسم بالصعوبة، فلم يكن هناك انتشارا لوسائل التواصل الاجتماعية والمواقع الإخبارية وخدمات الرسائل الإخبارية، فكل الأخبار التي تحدث في العالم سواء كانت سياسية أو أخبار عن إفلاس الشركات أو الحروب التجارية وغيرها من الأخبار تؤثر على التداول سواء كان الاستثمار على المدى القصير أو طويل الأجل.


ما أهمية تداول الأخبار

إن واحدة من أهم الطرق الأساسية في الاستثمار والتداول هو العثور على سوق يحتمل أن يتحرك نحو الأعلى ثم شرائه، أو سوق من المحتمل أن يتحرك نحو الأسفل فيتم بيعه. وبطبيعة الحال فإن القول أسهل من الفعل. فهناك الكثير من العوامل التي تؤثر على اتخاذ القرارات بشأن الاتجاه الذي يمكن أن يتحرك إليه السوق. سبب واحد فقط من ضمن الأسباب التي تزيد من أهمية استخدام أوامر وقف الخسارة وإدارة المخاطر في إدارة المحفظة الاستثمارية أو حساب التداول.

  • إذن كيف يقوم المستثمرون والتجار بتحديد الاتجاهات المستقبلية لأسعار السوق؟

معظم التجار يتطلعون إلى التحليل الفني بهدف تحديد أنماط البيع والشراء من أكبر الأطراف في سوق المال مثل البنوك المركزية أو صناديق التحوط. لكن كيف يتم تحديد اتجاهات الأسعار؟ عادة ما يكون هناك فريق مختص من الباحثين يعملون على تحليل السوق تحليلا فنيًا ثم يتم البدء في بناء الصفقات وفقا لها، ثم يتم تداول الأخبار.

التداول على الأخبار في أسواق التداول

لحسن الحظ أنه أصبح الوصول إلى اخبار التداول اليوم أكثر سهولة مما كان عليه الأمر في الماضي، فكلا من الأخبار السيئة والجيدة تؤثر على قرارات المتداولين على مستوى كبيرة، فإن إدراك كيفية تنفيذ التداول بشكل قائم على الأخبار والعثور على استراتيجية صحيحة للتداول هو المفتاح الحقيقي لتحقيق صفقات ناجحة في سوق المال، وهو الأمر الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتداول الأخبار في السوق المالية.

“قد يهمك: انواع الاستثمار


أنواع الأخبار في أسواق التداول

التداول على الأخبار في أسواق التداول

من أهم الأمور التي تؤثر على اتخاذ القرارات في عالم التداول والاستثمار هو فهم أنواع الأخبار المتداولة وكيفية الاستفادة منها في بناء استراتيجية تداول ناجحة، ويمكن تقسيم الأخبار المتداولة إلى فئتين رئيسيتين، وهما:

أولًا: التداول على الأخبار المجدولة

وهي الإعلانات التي يعرفها المتداولون والمستثمرون بشكل مسبق، بالرغم من أنهم لا يعرفون ما سوف يتم إصداره في الإعلانات الإخبارية المجدولة، إلا أنهم يعرفون الموعد المتوقع صدور الإعلان الإخباري فيه، فيما يلي بعض الأمثلة عن الأخبار المجدولة التي يقوم المستثمرون بتحليلها بحثًا عن أدلة حول الاتجاه المستقبلي لأسعار السوق:

  1. البيانات الاقتصادية الدورية: وهي عبارة عن إعلانات أخبار اقتصادية يتم إصدارها بشكل شهري في نفس التوقيت، وتشمل الأخبار عن أسعار الفائدة وتقارير التضخم ومبيعات التجزئة وتقارير التوظيف وغيرها.
  2. إعلانات أرباح الشركة : حيث تميل الشركات العامة المتداولة لإصدار تحديثات للمتداولين بشكل منتظم كل ثلاثة أشهر، وهى الفترة المعروفة باسم موسم الأرباح والتي تتسم بالتقلبات الشديدة للأسهم، وبالتالي تصدر الشركات إرشاداتها حول توقعات الربع التالي، مع مناقشة الأرباح وبيانات المبيعات وإجمالي الدخل.
  3. إعلانات الإنتخابات: في حين أن تاريخ الانتخابات عادة ما يكون معروفًأ بشكلٍ مسبق، إلا أن النتيجة لا تكون كذلك، وما ذلك فإن نتائج الانتخابات دائما ما تلعب دورا هامًا في صناعة قرارات المستثمرين والمتداولين الذين يحاولون تحديد الاتجاهات المستقبلية لأسعار السوق.

“اطلع على: التداول في الأسهم

ثانيًا: التداول على الأخبار غير المجدولة

فغالبا ما يكون هناك الكثير من الأحداث أو الإعلانات الإخبارية التي تصدر بشكل مفاجيء وغير متوقع بالنسبة للمتداولين، ويمكن لهذه الأخبار أن تسبب تقلبات ضخمة وانعكاسات في اتجاه السوق، مما يدفع جميع المشاركين إلى إعادة ضبط صفقاتهم ومحافظهم الاستثمارة أو الخروج بشكل نهائي من السوق، وتنقسم تلك الأخبار إلى عدة أنواع رئيسية:

أحداث البجعة السوداء:

التداول على الأخبار في أسواق التداول

هو مصطلح يستخدم في وصف الأحداث المفاجئة غير المتوقعة والتي تتصف بثلاث خصائص، وهي: التأثير الشديد، الندرة، وإمكانية التنبؤ بأثر رجعي، ومن أحداث البجعة السوداء التي وقعت في الماضي انهيار سوق الأسهم الذي يعرف باسم “الإثنين الأسود” والذي وقع عام 1987، وأحداث 11 سبتمبر عام 2001م، وتفشي وباء سارس عام 2003م، والأزمة المالية العالمية عام 2008م، وأخيرا تفشي فيروس كورونا عام 2020م.

لا شك أن الاستثمار والتداول خلال فترة أحداث البجعة السوداء من الأمور الصعبة جدا والتي يفاجئ فيها الجميع باتخاذ الكثير من القرارات بشكل متهور، حيث عادة ما يتبع تلك الأحداث بعض الإجراءات المفاجئة من البنوك المركزية أو الحكومات بهدف المساعدة في رفع حالة السوق، وتكمن الصعوبة في القدرة على تحديد توقيت انتهاء الذعر الذي يحدث أثناء تلك الفترة.

“قد يهمك: التداول الإلكتروني

تحولات ضخمة في العرض والطلب:

تعمل الأسواق المالية في حالة توازن بين حجم العرض والطلب، ويتم تداول الأسعار وفقا على كمية العرض الموجودة في الأسواق المالية المختلفة، سواء تداول النفط أو المعادن أو الأسهم وغيرها، فعلى سبيل المثال خلال أزمة كورونا انهارت أسعار النفط بصورة ضخمة بعد انخفاض حجم الطلب نتيجة لغلق الحدود ومنع السفر، ولم تتراجع الأسعار عن الانهيار إلا بعد قرار الشركات المنتجة لخفض حجم الإنتاج، مما أدى إلى انخفاض سعر النفط لفترة من الوقت قبل أن يزداد الطلب عليها مرة أخرى.

“اقرأ كذلك: حديقة سفاري دبي


كيفية التداول على الأخبار

الخطوة الأولى للتداول على الأخبار في الأسواق المالية هي الوصول إلى آخر الإعلانات، والتي يمكن تلقيها بكل سهولة عبر منصات التداول التي توفر ميزة الخدمات الإخبارية، فهي أسرع وأسهل طريقة للوصول إلى المعلومات الصحيحة التي يحتاج كل متداول إلى معرفتها. فيما يلي أهم الخطوات التي يحتاجها المتداول لزيادة فرصته في تنفيذ صفقة تداول ناجحة قائمة على آخر الأخبار المتداولة:

  1. امتلاك حساب تداول، فوجود حساب حقيقي يعد أهم خطوة للتداول الناجح على الأخبار، والذي يعتمد على الاستفادة السريعة من الأحداث، وهذا يحدث فقط مع وجود حساب تداول حقيقي على منصة تداول موثوقة تزود العملاء بأخر الأحداث والمستجدات لحظة بلحظة.
  2. تتبع الأحداث التي سوف يتم التداول فيها، لابد أن يكون نوع الخبر له صلة قوية بالأصل المالي الذي يتم التداول عليه، ويمكن تتبع تلك الأخبار بواسطة التقويم الاقتصادي الذي يسلط الضوء على مستويات التأثير المحتملة لأحداث إخبارية متعلقة بالأصول المالية.
  3. تحديد الفرصة الأفضل للتداول، فالفكرة الأساسية من تداول الأخبار هي التأكد من أن المستثمر في الجانب الرابح، أي أن تجارته وتداولاته تتماشى في الاتجاه المواكب للحركة التي تلي البيانات الإخبارية. ويمكن تنفيذ التداول قبل إصدار الأخبار أو أثناء ذلك أو بعد الإصدار. فوضع التداول قبل وقوع الحدث يعني وجود تحيز اتجاهي، وإن كان المتداول محقا فسوف يجني الكثير من الأرباح، ولكن ذلك لا يمنع إحتمالية التعرض لخسائر فادحة إن كان مخطئا في توقعاته. أما وضع التداول أثناء إصدار الأخبار فذلك يعني وضعه وفقا للبيانات الفعلية، وقد تميل الفروق إلى الاتساع مع عدم وجود ضامن لاتجاه الأسعار نحو المطلوب، لذلك فمن الحكمة وضع التداول بعد انتهاء البيان الإخباري لتحديد كيفية تفاعل السوق مع الأحداث.
  4. دمج التحليل الفني مع تداول الأخبار، مع ضرورة الانتباه للخصائص التقنية الخاصة بالأصول المالية المتداول، وتحديد الاتجاه السائد لها قبل إصدار الأخبار، وتحديد مستويات الدعم والمقاومة ومستويات وقف الخسائر.

 

تابع موقعنا

تعليقات (0)
إغلاق