باربي؛ التعرف على قصة هذه الدمية، وهل هي حقيقة؟ والدمى المنافسة لها

باربي Barbie؛ من هي باربي؟ وما هي قصة حياتها؟ وهل هي مستوحاة من  قصة واقعية؟ تعرف على الانتقادات التي وجهت للدمية، وما هي الدمى المنافسة لها؟

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

باربي؛ في الآونة الأخيرة انتشر الحديث عن باربي (Barbie)، ومن هي باربي، وما هي قصة حياتها؟ وهل هي مستوحاة من قصة واقعية؟ ومن أين جاءت هذه التسمية لها؟

Barbie هي دمية أزياء تم إنتاجها في شركة ماتيل للألعاب، وفي عام 1959 تم إنزال هذه اللعبة في السوق. تم تصميم هذه اللعبة من قبل سيدة الأعمال روث هاندلر، ولكنّ هذه اللعبة لم تكن من بنات أفكارها بل كانت فكرة مستوحاة من اللعبة الألمانية الشهيرة بيلد ليلي.

في هذه المقالة من موقع الأفضل، سوف يتم التعرف على قصة Barbie، والدمى المنافسة لها بالأسواق، وهل هذه الدمية هي حقيقة؟ مع ذكر 4 من الانتقادات الموجهة لصناع Barbie.


أصل الدمية باربي والتسمية

كانت روث هاندلر (Ruth Handler) قد لاحظت في ابنتها أنها تستمتع باللعب مع الدمى والاعتناء بهم ومخاطبتهم كما أنهم أشخاص حقيقيون، ومن هنا جاء في خيالها لو أنها تستطيع تصنيع دمى بأجساد تحاكي أجساد البشر، هذا لأن الدمى التي كانت تلعب بها ابنتها في ذلك الوقت كانت مصنوعة من الورق، ووقتئذ كانت قد شاهدت الدمية بيلد ليلي (Bild Lilli doll) عندما كانت تقوم برحلة سياحية في أوروبا.

قامت روث بشراء ثلاث دمى وأعطت دمية لابنتها، وأبقت دميتين لديها وأخذتها للمهندس المسؤول عن التصميم في شركة زوجها.

في ذلك الوقت كانت الدمية بيلد ليلي قد تصدرت سوق الألعاب الألماني، حتى أنّ الكبار كانوا أكثر اهتمامًا بها من الصغار، فعمدوا لشراء الملابس والأزياء لبليد والتفاخر بها.

“تعرف على: المعرض التايلندي 2023؛ الهدف منه وما هي المنتجات المعروضة فيه”


تصنيع الدمية وإطلاقها بالأسواق

صورة بها أحد أشكال الدمية باربي تفرد ذراعيها وخلفها ديكور

عندما اكتملت الفكرة لدى روث وبمساعدة المهندس جاك ريان تم تصنيع أول دمية Barbie، وتم تسميتها بهذا الاسم تيمنًا بابنة روث هاندلر باربرا، وقاموا بشراء حقوق الدمية بيلد ليلي وتم إيقاف إنتاجها منذ ذلك الوقت.

تم طرح Barbie في 9-3-1959 لأول مرة ويعتبر هذا هو عيد ميلادها. كانت Barbie ترتدي للمرة الأولى ملابس سباحة مخططة باللون الأبيض والأسود، وتم تسريح شعرها بتسريحة ذيل الحصان وكانت تتوفر كباربي شقراء وباربي سمراء.

Barbie كانت مثالًا للفتاة المراهقة التي تعيش في مدينة ويلوز الخيالية في ويسكونسن مع أبيها جورج روبرتس وأمها مارجريت روبرتس، وذلك حسب الرواية الصادرة في ستينيات القرن الماضي.

“قد يهمك: ما هي البريكس؛ أعضاء التحالف وما أسباب سعي الدول العربية للانضمام لها”


رواية باربي

حسب ما تقدّمه الرواية، فإنّ Barbie قد أتمّت تعليمها في مدرسة ويلوز الثانوية ومدرسة مانهاتن الثانوية الدولية الخيالية في مدينة نيويورك، وفي عام 1961 ارتبطت Barbie بشخص يُدعى كين كارسون ولكنّ العلاقة كانت علاقة سامّة حسب الرواية وسُمّي كين بهذا الاسم أيضًا تيّمنا بأحد أبناء روث هاندلر.

بيعت باربي على أسماء عديدة مثل دكتورة باربي ورائدة الفضاء، وذلك كان تعزيزًا لقدرة النساء بالعمل بأي وظيفة أردناها وهذا غير الحياة الفارهة والرفاهية اللّامحدودة التي تُعاينها في سيرة حياة دمية. على سبيل المثال، تمتلك Barbie أكثر من 40 حيوان أليف ومجموعات كبيرة من السيارات مثل كورفيت مكشوفة وردية.

“قد يهمك: كيف يحدث الزلزال؟ وطرق السلامة والنجاة من الزلازل”


صناعة شخصيات أخرى مع الدمية

بعد الانتهاء من صُنع الحياة الأكثر مثالية لأي فتاة على هذا الكوكب أقدمت شركة ماتيل بصناعة دُمى لتكون أصدقاء لباربي مثل كريستي التي هي من أصل إفريقي وميدج، ولم تتناسى الشركة الأهمية الكبرى لصنع عائلة متكاملة لها، فقد قاموا بتصنيع إخوة وأخوات لباربي مثل سكيبر وتوتي.

“اقرأ أيضًا: مرض البهاق


النساء وجمع دُمى باربي

كما يوجد حول العالم هواة لجمع الطّوابع فإنه يوجد أشخاص يحبون جمع دُمى Barbie. تشكّل النساء غالبية من هؤلاء الأشخاص بالطّبع، ويقدّر عدد هؤلاء الأشخاص بـ 100.000 شخص حول العالم.

متوسط أعمار النساء اللّاتي يجمعن دُمى باربي هو 40 عامًا، وفي إحصائية فإن 45% من هؤلاء النّسوة ينفقن 1000 دولار على شراء الدمية باربي في السنة الواحدة.

“اقرأ أيضًا: كيف تتحكم في غضبك


أسعار الدمية باربي

في حين أن أول دمية باربي بيعت في عام 1959 مقابل 3 دولار فقط، فاليوم هذه اللعبة يصل لثمنها لآلاف الدولارات.

بيعت Barbie الأصلية الموضوعة في صندوقها الأصلي في 2004 في شهر 10 مقابل 3552.50 دولار على موقع إيباي، وفي عام 2006 في مزاد لندن في كريستيز في تاريخ 26 سبتمبر بيعت باربي مقابل 17.000 دولار أمريكي. كانت دمية باربي كلاسيكية ترتدي فستانًا أحمر اللون يعود شكله لعام 1959.

المثير للدهشة أن هذه الباربي كانت جزءًا واحدًا فقط من مجموعة من الدّمى تتكوّن من 4000 دمية تعود هذه المجموعة لسيدتين من هولندا وهما ليتجي رايبل وابنتها مارينا.


الانتقادات الموجهة لصناع باربي

ربما من أسوأ ما يمكن ذكره حول الانتقادات الموجّهة لصنّاع Barbie، هو قيامهم عام 1965 بإنتاج باربي أنحف من سابقاتها مع كتاب كان اسمه (How to lose weight)، أمّا بالنسبة لمحتوى الكتاب فكان جلّ ما يدور حوله هو (لا تأكلن)، هذا عدا عن أنّ الدّمى في بعض الأحيان كانت تتحدث بعبارات توحي بإيحاءات غريبة مثلًا كأن تقول الدّمية درس الرياضيات صعب أو أنها لا تكتفي من الملابس.

تعلق هذه العبارات في أذهان الأطفال وتعطي انطباعات غير صحيحة عن كيفية كون المرء عندما يكبر، أو ما هي الاهتمامات التي يجب أن تعنيه، أو أن الفتيات الجميلات لا يتمتّعن بالذكاء الكافي، وفي عام 1992 أعلنت الشركة المنتجة أن الدّمى لن تنطق هذه العبارات أبدًا بعد اليوم.


دمية براتز Bratz

صورة بها أحد أشكال دمية براتز المنافسة لدمية باربي

المنافس الآخر لدمى Barbie هي دمية براتز التي تم إنتاجها في السنة الرابعة للألفية الجديدة، حيث أنه بعد ظهور هذه الدمية لوحظ انخفاض شعبية باربي والإقبال على براتز بشكل كبير خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.

بعد سلسلة من القضايا مع الشركة المنتجة لباربي تم تقييد إنتاج براتز، ومع ذلك تم الاستمرارية في إنتاجها ليومنا كما أنها تباع في أمازون.


الدمية فلّة Fulla

صورة بها أحد أشكال دمية فله المنافسة لدمية باربي

أمّا بالنسبة لقرينة Barbie في الدول العربية والتي تمتد شخصيتها من المجتمعات الإسلامية فهي الدمية فلّة، والتي تم إنتاجها في عام 2003 من قبل شركة نيوبوي.

لم تكن فلّة منافسة لباربي؛ لأن الخلفيّة الثقافية التي قدمت منها وضعتها في السوق بدون منافسة لأجل عشّاقها فقط وذلك لتنوّع التفضيلات بين الأشخاص، ولربما فلّة تكون من الشخصيات المحبّبة أكثر من باربي بمراحل لعدم وجود انتقادات جمّة حولها.

الدمية فلّة تمّت تسميتها بهذا الاسم نسبة لورد الفل الذي ينبت في البلاد العربية، وتصميم الملابس الخاص بالدمية اتّخذ الطراز المتواجد في الدّول العربية كالعباءة والملابس التي ترتديها الفتيات في هذه المناطق المحافظة، وكما باربي تم تصنيع دمى لتكون عائلة لفلّة مثل الأخوين نور وبدر وأختين هما بسمة ونسمة.

كيف تم اختيار وجه الدمية فلّة؟

لا يتم اختيار وجوه الدّمى فقط بمحض الصّدفة، فكما الحال في باربي فإنّ وجه فلّة تم اختياره من بين 30 وجه تم تقديمهم من قبل فنانين عرب؛ لاعتماد ملامح شبيهة بالملامح العربية كسواد الشعر والعيون الواسعة البنية والسوداء ولون البشرة المحاكي لطبيعة لون البشرة في المناطق العربية الحارة نسبيًا.

قامت الشركة المصنّعة لدمية فلّة بتصنيع مجلّة للفتيات الصغيرات، وهذه المجلّة تحتوي على مواضيع وأنشطة تخصّ الفتيات الصغيرات. تغطّي هذه الأنشطة مواضيع هامّة تخص الفتيات في أعمار مبكّرة من 8 إلى 16 سنة، وغير هذه المجلّة فقد عُنيت هذه الشركة بتصنيع المواد المدرسية للطلّاب وعطور مصغّرة للفتيات الصغيرات.


طالت الدمية باربي وشركة ماتيل انتقادات كثيرة خصوصًا حول تعلّق الفتيات الصغيرات في مقتبل العمر بمقاسات خيالية حول جسد المرأة كالطول ومحيط الخصر وتفضيل لون بشرة محدد على غيره.

في النهاية Barbie هي دمية تعبّر عن مرحلة بأكملها، ومهما قيل حول أنّها ذات تأثيرات سلبية على الفتيات، فإن حتما هنالك شيء جعل الفتيات يُقبلن على شرائها وحبّها واقتنائها حتى بعد أن يتجاوزن سنّ الطفولة والصّبا بمراحل.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

التعليقات مغلقة.