قصة عن الكذب للأطفال؛ تعرف على المواجهة بين عمر وياسين بخصوص القيام بالكذب

قصة عن الكذب للأطفال ( story about lying to children)؛ يحب الأطفال سماع القصص المختلفة خصوصًا قبل النوم من الأبوين، وتعلب القصص الهادفة دورًا هامًا في تغيير سلوكيات وفكر الطفل للأفضل؛ لذا على الوالدين الاهتمام بالقصص الهادفة المفيدة لطفلهم. في هذا المقال، سوف نتعرف على قصة عن الكذب للأطفال، وهي قصة صغيرة يمكنك أن تقرأها لطفك قبل النوم، ونرجو أن يستمتع بها طفلك إن شاء الله تعالى، كما نأمل أن يستوعب ويتعلم الهدف من هذه القصة القصيرة.

بداية القصة

تبدأ قصتنا قصة عن الكذب للأطفال والتي هي أحد قصص عن الكذب للأطفال، بدخل عمر الفصل وإلقاء التحية على مدرسته والتلاميذ. رحبت المعلمة به وقالت للتلاميذ هذا صديقكم عمر الجديد وسوف يكون معانا في هذا الفصل من الآن. أشارت المعلمة لعمر بالجلوس في المقعد بجانب النافذة، وعندما جلس ابتسم له ياسين الذي يجلس في نفس المعقد وبدا عليه أنه ولد طيب، وقال أهلًل بك أتمنى أن نصبح صديقين، فرد عمر: يسعدني ذلك.

بعد انتهاء الحصة خرجا الاثنين إلى حديقة المدرسة لتناول الطعام، وبعد أن فرغا من الطعام، جاءت مجموعة من أصدقاء ياسين للعب معه فعرفهم على عمر قائلًا: هذا صديقي الجديد في الفصل فرحبوا به جميعًا، وشعر عمر بالفرحة والارتياح لأنه تعرف على أصدقاء في أول يوم له بالمدرسة.

“قد يهمك: التعامل مع الطفل العنيد“

كذب أم سوء ظن؟

أثناء اللعب سمع عمر بغير قصد ياسين وهو يتحدث مع أحد أصدقائه، ويقول له إنه جائع لأنه لم يحضر معه طعامًا اليوم ويريد أن يعطيه من طعامه. اندهش عمر كثيرًا كيف وهما انتهيا من تناول الطعام معًا قبل قليل، لكنه قال في نفسه يجب أن لا أسيء الظن به فربما لما أفهم كلامه جيدًا فهكذا تعلمت ألا أسيء الظن بأحد عملًا بقول الله تعالى(يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)

انتهى اليوم وعاد عمر إلى منزله، وسأله والديه كيف كان يومك الأول؟ فقال عمر: الحمد لله كان جميلًا فمعلمتي ودودة وتعرفت على أصدقاء لطفاء، فقالت الأم بفرح: الحمد لله ولكن توخى الحذر يا بني ولا تصاحب إلا الأخيار ولا تنسي وصية رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يُصاحب) فقال عمر بالتأكيد يا أمي لا أنسي هذا.

“تعرف على: تعديل سلوك الطفل”

“اطلع على: ما هي الأرزاق المنسية“

اليوم الثاني من قصة عن الكذب للأطفال

في اليوم التالي من قصتنا قصة عن الكذب للأطفال، التقى عمر بياسين في المدرسة (school) قبل الدخول للفصل وبدا على ياسين القلق، فسأله عمر ماذا بك؟ فقال ياسين: نسيت أن أكتب واجباتي فقد انشغلت باللعب عنها، ودق الجرس ودخلوا إلى الفصل، وبعد أن ألقت المعلمة التحية طلبت منهم أن يخرجوا الواجبات.

وقف ياسين وقال: يا معلمتي لم أحضر واجباتي؛ لأن أمي كانت مريضة وكنت بجانبها طوال الوقت، فردت المعلمة: حسنًا يا بني لا عليك وأسأل الله أن يشفى والدتك، لكن عليك أن تنجزها وتحضرها غدًا إن شاء الله. شعر عمر بالصدمة وتأكد الآن أن ياسين يكذب وشعر بالحزن الشديد، وعندما حان وقت الاستراحة قال ياسين لعمر هيا نذهب لتناول الطعام، وبعد تردد وافق عمر.

أثناء تناول الطعام سمعوا صوت ولد يبكي فقد وقع على الأرض وتلف طعامه، فأسرع إليه ياسين ليساعده على النهوض وأعطاه جزءًا من طعامه، وهنا ازدادت حيره عمر وقال في نفسه: لقد كنت شعرت بالفعل أن ياسين ولد طيب ولكن لماذا يكذب؟ لماذا؟ فقرر عمر أن ينصحه.

“اطلع على: التبول اللاإرادي عند الأطفال”

“قد يهمك: أهلا بالعيد“

المواجهة بين عمر وياسين بخصوص القيام بالكذب

سأل ياسين صديقه عمر: ماذا بك يا عمر؟ أشعر أن هناك ما يزعجك! فسكت عمر قليل ثم قال له: هل تعلم أن الكذب حرام؟ فرد ياسين طبعًا أعرف، فقال عمر إذًا لماذا كذبت اليوم على المعلمة وكذبت بالأمس على صديقك؟ فظهر الخجل على وجه ياسين ولم يرد، وأكمل عمر كلامه وقال: يا صديقي لم أرد أن أجعلك في موضع إحراج، ولكن أنا أحبك ومن واجبي أن أرشدك إلى الصواب، وأنت كذلك إن رأيتني أخطئ فهذا واجب الأصدقاء وواجبنا كمسلمين أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر.

أكمل عمر الكلام قائلًا: يا صديقي الكذب ليس من صفات المسلم وهو يهدي إلى النار؛ فقد قال رسولنا صل الله عليه وسلم: (إياكم والكذب؛ فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذابًا).

قال ياسين لعمر أردت أن أنجو من عقاب المعلمة ولكني نسيت عقاب الله، أشكرك كثيرًا يا عمر فنعم الصديق أنت وحمدًا لله الذي أرسلك إلي لترشدني إلى الصواب. قال عمر: لا بأس يا صديقي فكلنا نخطئ ولكن علمنا رسولنا أن نسرع بالتوبة إذا أخطأنا وقال: (خير الخطائين التوابون) فندم ياسين على فعلته وطلب المغفرة من الله وتعهد أنه لن يكذب أبدًا مهما حدث، وبالفعل لم يكذب ياسين مرة أخرى وأصبح هو وعمر صديقين حميمين، وبهذا انتهت قصتنا قصة عن الكذب للأطفال التي تُعد أحد قصص عن الكذب للأطفال.

في نهاية قصة عمر وياسين والتي هي أحد قصص عن الكذب للأطفال، يجب تعليم الطفل من صغره على عدم الكذب وأن يكون المانع له من الخوف هو الخوف من الله تعالى، ويجب عقاب الطفل إذا تكرر منه الكذب ولكن بالطبع العقاب يكون بذكاء وحسب الموقف، كما يجب الحرص على أن يكون أصدقاء طفلك من الأطفال الجيدين من البيوت الصالحة، وفي النهاية بعد أن تحكي لطفلك قصة عن الكذب للأطفال السابقة ( story about lying to children)، نتمنى أن يستمتع طفلك بها، وأن يتعلم 2 أمر هام وهما عدم الكذب والصحبة الصالحة، ودمتم في أمان الله.