ما هي الشخصية الميكافيلية؛ وأهم الصفات والسمات الدالة على الشخص الميكافيلي

Machiavellian personality

الشخصية الميكافيلية؛ تعرف هنا على المقصود بالشخصية الميكافيلية؟ وما الأسباب التي تقف وراء تكوين هذه الشخصية، تعرف على صفات الشخصية الميكافيلية، وكيف تتعامل معه؟

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

ما هي الشخصية الميكافيلية (Machiavellian personality)؛ الشخصية الميكافيلية هي مصطلح يُستخدم لوصف الأشخاص الذين يتبعون مبادئ نيكولو ماكيافيلي، هؤلاء الأشخاص يعتبرون أن الغاية تبرر الوسيلة، وأن السلطة والتفوق الشخصي يجب أن تكون هدفهم الرئيسي في الحياة. هذا النوع من الشخصيات غالبًا ما يستخدم الخداع والمكائد والحيل لتحقيق أهدافهم، ولا يهمهم ضرر الآخرين بشرط تحقيق هدفهم.

يؤمن هؤلاء الأشخاص بأن الحياة معركة مستمرة وأن لا شيء يجب أن يمنعهم من الفوز فيها، حتى لو تطلب الأمر استخدام وسائل غير أخلاقية ومع ذلك، يتميز الشخص الميكافيلي بالذكاء والحنكة والقدرة على التحليل العميق واتخاذ القرارات الصائبة في اللحظات المناسبة. تعتبر هذه الشخصية من أكثر الشخصيات إثارة للجدل، حيث يتحدث البعض عنها بصفة إيجابية، مشيدًا بالقدرات العالية لهذا النوع من الأشخاص، بينما يتحدث الآخرون عنها بصفة سلبية، معتبرين أن هذا النوع من الأشخاص يسبب ضررًا كبيرًا للمجتمع بشكل عام.


أسباب ودوافع تكوين الشخصية الميكافيلية

توجد عدة أسباب ودوافع تدفع لتكوين شخصية ميكافيلية، ومن بين هذه الأسباب:

  1. الرغبة في السيطرة:
    يمكن أن يكون الأفراد الذين يتبنون شخصية ميكافيلية يشعرون بالحاجة إلى السيطرة على الأشخاص والأحداث من حولهم، والاستمرار في التفوق عليهم
  2. الرغبة في تحقيق الأهداف:
    يمكن أن تكون الشخصية الميكافيلية هي نتيجة لرغبة الفرد في تحقيق أهدافه بأي ثمن، والتأكد من الوصول إلى المرتبة الأولى، سواء في الحياة الشخصية أو المهنية.
  3. الخوف من الفشل:
    يمكن أن تكون الشخصية الميكافيلية نتيجة للخوف من الفشل، حيث يتبنى الفرد هذه الشخصية كطريقة لتجنب الفشل والحفاظ على نجاحه.
  4. العزلة الاجتماعية:
    يمكن أن يشعر الأفراد الذين يتبنون الشخصية الميكافيلية بالعزلة الاجتماعية، حيث يتحكمون بالآخرين ولا يسمحون لأحد بالاقتراب منهم، وهذا قد يؤدي إلى انعزالهم وانفصالهم عن المجتمع.
  5. النجاح والتميز:
    يمكن أن يتبنى الفرد شخصية ميكافيلية كطريقة لتحقيق النجاح والتميز.

“تعرف على: أفضل 10 فواكه لمرضى السكري


صفات الشخصية الميكافيلية Machiavellian personality traits

صورة بها شخص يمسك ورقة بها كلام أجنبي ضمن الحديث عن صفات الشخصية الميكافيلية
ما هي صفات الشخصية الميكافيلية؟

تصنف الشخصية الميكافيلية عادة كجزء من اضطراب الشخصية النرجسية أو الاضطرابات الشخصية الأخرى، وهي تتميز بصفات مثل اللاشعورية وانعدم الرحمة والتلاعب والسعي المستمر للسيطرة على الآخرين، وتتسبب في تأثير سلبي على العلاقات الشخصية والمهنية للفرد. من المهم الإشارة إلى أن الشخصية الميكافيلية ليست تصنيفًا رسميًا في الاضطرابات الشخصية المعترف بها عالميًا، ولكنها تعد تصنيفًا شائعًا في الأوساط النفسية والاجتماعية.

كما ذكرنا سابقا فالشخص الميكافيلي هو شخص يتبنى نظرية ماكيافيلي السياسية والتي تتمحور حول الحفاظ على السلطة والسيطرة على الآخرين بأي وسيلة ممكنة. إليك عزيزي القارئ بعض سمات أو صفات الشخصية الميكافيلية:

  1. الطموح الشديد: يسعى الشخص الميكافيلي إلى السيطرة الكاملة وتحقيق النجاح في أي مجال يتعلق بالسلطة والنفوذ.
  2. الحيلة والمكر: يعتمد الشخص الميكافيلي على الخداع والحيلة والمكر لتحقيق أهدافه وتعزيز سلطته.
  3. انعدامية في القيم: يعتبر الشخص الميكافيلي القيم الأخلاقية والدينية أدوات ضعيفة وغير فعالة في تحقيق أهدافه، ولذلك فهو يتجاهلها بشكل كامل.
  4. الاستغلال الذكي: يستغل الشخص الميكافيلي الأوضاع والظروف لصالحه، ويعمل على استغلال ضعف الآخرين لتحقيق مصالحه الخاصة.
  5. الحرص على القوة من صفات الشخصية الميكافيلية: يعتبر الشخص الميكافيلي القوة هي الطريقة الوحيدة للحفاظ على السيطرة والنفوذ، ولذلك فهو يعمل على تعزيز قوته والحفاظ عليها.
  6. الاستعداد للتضحية بالآخرين: يعتبر الشخص الميكافيلي التضحية بالآخرين وسيلة لتحقيق أهدافه وتعزيز سلطته، ولذلك فهو يكون عديم الرحمة والشفقة تجاه الآخرين.
  7. الحرص على السيطرة: يسعى الشخص الميكافيلي إلى السيطرة الكاملة على الوضع والأحداث، ويعمل على تفادي أي خسارة أو انتكاسة في مواقفه وقراراته.

“قد يهمك: النظام الغذائي في الأردن


هل الوراثة لها علاقة بتكوين الشخصية الميكافيلية؟

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الوراثة يمكن أن تلعب دورًا في تكوين بعض جوانب الشخصية الميكافيلية، مثل السلوك المنحرف وعدم الشعور بالشفقة والرحمة تجاه الآخرين، إلا أن الوراثة ليست العامل الوحيد في تكوين الشخصية الميكافيلية. هناك العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر في تكوين الشخصية الميكافيلية، مثل البيئة والتربية والخبرات الحياتية والثقافة والعادات والتقاليد والتأثيرات الاجتماعية.

بما أن الشخصية هي مزيج من الوراثة والبيئة والخبرات والتربية، فإنه من الممكن تحديد نوع الشخصية التي يمكن أن يتبناها الفرد، وهناك عدد من العوامل البيئية والتربوية والتدريبية التي يمكن استخدامها لتعديل أنماط السلوك الميكافيلي الضارة وتشجيع سلوكيات أخرى أكثر صحة وإيجابية.

“اقرأ أيضًا: فوائد القهوة للجسم


خطورة الشخصية الميكافيلية

صورة بها شخص يقعد على كرسي ويخرج دم من يديه وذلك عند الحديث عن خطورة الشخصية الميكافيلية
خطورة الشخصي الميكافيلي

الشخصية الميكافيلية تشكل خطرًا على الآخرين وعلى المجتمع بشكل عام، حيث يمكن أن تؤدي إلى الأضرار النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية. من بين المضار والمشاكل التي يُمكن أن تتسبب بها الشخصية الميكافيلية:

  • التعسف والاستغلال:

يميل الأشخاص الميكافيليون إلى استغلال الآخرين لصالحهم الشخصي، سواء كان ذلك في العمل أو العلاقات الشخصية، ومن الممكن أن يستغلوا الآخرين بطرق غير مشروعة أو بأساليب عنيفة.

  • الكذب والخداع:

يميل الأشخاص الميكافيليون إلى الكذب والخداع والتلاعب بالآخرين لتحقيق مصالحهم الشخصية، فهم كاذبون جدًا ومتملقون كما أنهم دائمو السخرية من الغير، ويمكن أن يؤدي هذا السلوك إلى إحداث أضرار بالعلاقات الشخصية والمهنية.

  • العدائية والعنف:

يمكن للأشخاص الميكافيليون أن يتحولوا إلى سلوكيات عدائية وعنيفة في حالة عدم تحقيق أهدافهم، ويمكن أن يؤدي هذا السلوك إلى إحداث أضرار بالآخرين والمجتمع بشكل عام.

  • الأضرار النفسية:

يمكن للأشخاص الميكافيليون أن يسببوا ضررًا نفسيًا للآخرين من خلال استغلالهم والتلاعب بمشاعرهم وأحاسيسهم، ويمكن أن يؤدي هذا السلوك إلى إحداث أضرار نفسية للأفراد المتضررين.

  • الأضرار الاقتصادية:

يمكن للأشخاص الميكافيليون أن يتسببوا في الفساد والاحتيال والاستغلال الاقتصادي، مما يؤدي إلى إحداث أضرار بالمجتمع والاقتصاد بشكل عام.

  • الأضرار السياسية:

يمكن للأشخاص الميكافيليون أن يتسببوا في فقدان الثقة، عدم القبول العام، العزلة السياسية، الانتقام السياسي ردًا على سلوكه الغير أخلاقي، وأيضًا فقدان الفرص المستقبلية.

“اطلع على: تعلم البرمجة من الصفر


معاناة ضحايا الشخصية الميكافيلية

صورة بها شخص يبدو عليه الخبث يبتسم وذلك ضمن الحديث عن معاناة ضحايا الشخصية الميكافيلية
معاناة ضحايا الشخصي الميكافيلي

يعاني ضحايا الشخصية الميكافيلية من تأثيرات سلبية كثيرة على مستوى الصحة النفسية والعاطفية والاجتماعية والمهنية. من بين المعاناة التي يمكن أن يواجهها ضحايا الشخصية الميكافيلية التالي:

  1. الاضطرابات النفسية: يمكن أن يؤدي التعرض لسلوكيات الشخصية الميكافيلية إلى الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب واضطرابات الشخصية والإدراكية.
  2. الشعور بالإحباط والتقليل من الثقة بالنفس: يمكن للشخصية الميكافيلية أن تؤدي إلى إحساس الضحية بالإحباط والتقليل من ثقتها بالنفس، والشعور بالضعف والتفكير السلبي.
  3. الانعزال الاجتماعي: قد يعاني الضحايا من انعزال اجتماعي وانعدام الثقة بالآخرين بسبب التعرض للشخصية الميكافيلية، مما يؤثر على حياتهم الاجتماعية والعلاقات الشخصية.
  4. التأثير على العمل والمهنة: يمكن للشخصية الميكافيلية أن تؤثر على العمل والمهنة، حيث يمكن أن تسبب تعرض الضحية للتلاعب والاستغلال والظلم في بيئة العمل، مما يؤثر على أدائها وسمعتها المهنية.
  5. الصعوبات العاطفية: يمكن للشخصية الميكافيلية أن تؤدي إلى الصعوبات العاطفية والانفصال عن العلاقات الشخصية والزوجية والأسرية.
  6. الضرر الاقتصادي: قد يتسبب التعرض للشخصية الميكافيلية في الضرر الاقتصادي، حيث يمكن أن تتم استغلال الضحية في مصالح شخصية أو تعريضها للاحتيال والفساد.

“قد يهمك: نوبات الغضب عند الأطفال


ماذا يجب على الضحايا فعله؟

صورة بها صورة لشخص بأكثر من شكل ضمن الحديث عن الشخصي الميكافيلي
أشياء على ضحايا الشخصي الميكافيلي فعلها

يجب على الضحايا الذين تعرضوا للشخصيات الميكافيليين البحث عن الدعم والمساعدة اللازمين للتغلب على تأثيرات الشخصية الميكافيلية. فيما يلي بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها:

  • البحث عن الدعم النفسي:

يجب على الضحايا الميكافيليين البحث عن الدعم النفسي من المستشارين والمعالجين النفسيين والأصدقاء والأقارب. يمكن أن يساعد الدعم النفسي على التغلب على الصعوبات النفسية والعاطفية التي يمكن أن تنشأ نتيجة التعرض للشخصية الميكافيلية.

  1. التعلم عن الشخصية الميكافيلية:

يمكن للضحايا الميكافيليين التعلم عن الشخصية الميكافيلية وطرق التعامل معها. يمكن أن يساعد الفهم الأفضل للمشكلة على إيجاد الحلول والتخفيف من تأثيراتها.

  • الحفاظ على صحة الجسد:

يجب على الضحايا الميكافيليين الحرص على صحة الجسد والمحافظة على النشاط البدني والتغذية (nutrition) السليمة. يمكن أن يساعد الحفاظ على الصحة الجسدية على تحسين الصحة النفسية والتعامل مع الضغوط الناجمة عن التعرض للشخصية الميكافيلية.

الحد من التعرض للشخصية الميكافيلية:

يجب على الضحايا الميكافيليين الحد من التعرض للشخصية الميكافيلية قدر الإمكان. يمكن أن يساعد القيام بذلك على تقليل التأثيرات السلبية الناجمة عن التعرض المتكرر للشخصية الميكافيلية.

  • البحث عن العدالة:

يجب على الضحايا الميكافيليين البحث عن العدالة والمساعدة في وضع حد للسلوك السلبي والظالم من الشخصية الميكافيلية.

يجب أن يتم التعامل مع الشخصية الميكافيلية بشكل حذر وتحت إشراف مختصين في الصحة النفسية، حيث أن الأفراد المصابين بالشخصية الميكافيلية يمكن أن يكونوا عدائيين وعدوانيين، وبالتالي يمكن أن يشكلوا خطرًا على الآخرين.

“اطلع على: اضطراب ما بعد الصدمة


7 نصائح للتعامل مع الشخصية الميكافيلية ودفع آثاره الضارة

في التالي أهم النصائح للتعامل مع الشخصية الميكافيلية:

  • التعرف على سلوك الشخص الميكافيلي:

يجب أن تكون قادرًا على التعرف على سلوك الشخص الميكافيلي والتعرف على الطرق التي يستخدمها للتحكم والسيطرة على الآخرين. يمكن أن يكون ذلك مفيدًا للتعامل معه بشكل فعال.

  • الحفاظ على الهدوء:

يجب الحفاظ على الهدوء وعدم الاستسلام للعواطف المفرطة عند التعامل مع الشخص الميكافيلي. يمكن للشخص الميكافيلي استغلال هذه العواطف لتحقيق أهدافه الشخصية.

  • الحد من التواصل:

يجب الحد من التواصل مع الشخص الميكافيلي قدر الإمكان وتجنب إعطائه فرصة للسيطرة عليك. يمكنك تحديد حدود صارمة وعدم السماح له بالتجاوز عنها.

  • البحث عن الدعم الاجتماعي:

يجب البحث عن الدعم الاجتماعي والحديث مع الأشخاص الذين يمكنهم تقديم المشورة والدعم في التعامل مع الشخص الميكافيلي.

  • عدم التسامح مع التصرفات السلبية:

يجب عدم التسامح مع التصرفات السلبية والمؤذية للشخص الميكافيلي والتحدث معه بشكل صريح حول هذه التصرفات والمطالبة بتغييرها.

  • الحفاظ على السجلات والوثائق:

يجب الحفاظ على السجلات والوثائق المتعلقة بالتعامل مع الشخص الميكافيلي وتوثيق كل محادثة أو تفاعل. يمكن أن يساعد هذا في حماية النفس وتوفير دليل في حال تطلب الأمر اللجوء إلى القضاء.

  • التقليل من الفرص الممكنة للشخص الميكافيلي:

يجب تقليل الفرص الممكنة للشخص الميكافيلي، فالميكافيلي شخص يؤمن بأن الغاية تبرر الوسيلة ويستخدم الميكافيلي استراتيجيات حادة وغير أخلاقية لتحقيق أهدافه؛ لذلك من الأفضل أن تستخدم استراتيجياتك الأخلاقية بالتعامل معه.


في الختام

عزيزي القارئ مما سبق عليك أن تعلم جيدًا أن معرفتك بأهداف الميكافيلي وتحليلها، قد تساعدك في التغلب عليه وتمنعه من تحقيق هذه الأهداف، كما ينبغي على المجتمع أن يعمل على ترسيخ مبادئ النزاهة والشفافية؛ لأن أساس الميكافيلية تتمثل في السرية والخداع، لذا فإن الحفاظ على الشفافية والنزاهة يمكن أن يقلل من فرص الميكافيلي في التأثير على الأفراد والمجتمع.

كذلك فإن العمل على تطوير القيادة الأخلاقية هو الحل الأمثل لمنع واحتواء السلوكيات الميكافيلية، حيث يعمل القائد على تحفيز الفريق على تحقيق الأهداف بطرق أخلاقية وشفافة وتشجيع النشاط الاجتماعي. يمكن تقليل فرص الميكافيلي عن طريق تشجيع النشاط الاجتماعي، حيث يعمل الأفراد في بيئة اجتماعية مفتوحة ومشجعة على التعاون والتعاطف والمساعدة المتبادلة، وهذا يقلل من فرص التأثير السلبي للميكافيلي.

لا تنسى عزيزي القارئ أن جميع الشرائع السماوية دعت إلى التحلي بالأخلاق الحميدة، ومنع استغلال الناس، والحفاظ على حقوقهم، وحرمة الدم والمال والعرض، فلا يغرنك المكاسب التي تبدو للبعض بمقاييس الدنيا أنها؛ جيدة فالدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة وأن الآخرة هي خير وأبقى.


في هذا المقال تعرفنا على كيفية التعامل مع الشخصية الميكافيلية وأهم الصفات والسمات الدالة على الشخص الميكافيلي. كما تعرفنا على خطورة هذه الشخصية من كل النواحي، وأهم 7 نصائح للتعامل مع هذه الشخصية. كذلك تعرفنا على الأسباب التي تقف وراء تكوين شخصية الشخص الميكافيلي، وفي النهاية ندعو الله تعالى أن يحمي المجتمع والأفراد من شر وضرر الشخصية الميكافيلية “Machiavellian personality”.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد