صديقتنا الشمس الحنون والقاسي؛ تعرف على موقعها وأهم 3 فوائد للشمس

صديقتنا الشمس (Our friend, the sun)؛ تعتبر الشمس صديقنا اللدود، الحنون والقاسي، الذي يحمل كل الصفات وعكسها، والذي لا يسعنا الابتعاد عنه أبدًا، ولا يمكننا أيضًا الاقتراب منه لأقصى مدى. تعرف في هذا المقال على صديقتنا الشمس اللدود، وموقع هذا الصديق في هذا الكون، وما هي أهم 3 فوائد لصديقتنا الشمس، كما سنتطرق إلى مضار الشمس التي تُعرفنا سبب تجنبها في كثير من الأوقات.

تعرف على الشمس

صديقتنا الشمس هي النجم الأساسي في مجموعتنا الشمسية وفي مجرتنا درب التبانة أو Milkyway، حيث يدور حولها أهم كواكب المجرة بالنسبة للجنس البشري ألا وهو كوكب الأرض؛ وتأخذ الأرض أهميتها بأنها الكوكب الوحيد المأهول أو الذي يُوجد فيه حياة، حيث لم يرصد العلماء أي نوع من أنواع الحياة على أي كوكب آخر في مجرتنا رغم امتدادها الواسع أو حتى في أي مجرة قريبة مث أندروميدا وغيرها من المجرات الأخرى.

صنف العلماء الشمس كنجم لما تمتلكه من خاصية النجوم في تركيبها الغازي وتأثيرها والتفاعلات التي تحدث فيها، وطبعًا ليست الشمس النجم الوحيد في مجرتنا ولا حتى الأكبر، إنما هي واحدة من ملايين النجوم أو حتى يمكننا القول مليارات النجوم حيث لا يمكن حتى وقتنا الحالي معرفة عدد النجوم في مجرتنا الجميلة درب التبانة ولكن قدر العلماء عددها بحوالي 100 مليار نجم تقريبًا.

موقع صديقتنا الشمس

تقع الشمس على بعد 26 ألف سنة ضوئية من مركز مجرة درب التبانة في موقع يسمى أورايون الذي يتمركز بدوره على الحافة الداخلية لذراع المجرة، إلا أن المسافة بين المجموعة الشمسية ومركز المجرة تبلغ حوالي 25 ألف سنة ضوئية، وكما تدور الأرض حول الشمس فإن الشمس بدورها تدور حول مركز المجرة ويبلغ المدة الزمنية التي تستغرقها الشمس في الدوران حول مركز المجرة حوالي 250 مليون سنة ضوئية.

تعتبر الشمس من أشهر الأجسام السماوية الموجودة في المجموعة الشمسية، حيث تلعب دورًا أساسيًا في الحياة على كوكب الأرض، فهي تعمل على تزويد الأرض بالحرارة والضوء، وتوفر لها الظروف اللازمة للحياة. تحتوي الشمس على كميات هائلة من الغازات الساخنة، وتعد من نوع نجوم القزم الأصفر، وهي تعتبر المركز الرئيسي للنظام الشمسي، حيث تدور حولها الأرض والكواكب الأخرى.

“قد يهمك: مرض الذئبة الحمراء“

أهم 3 فوائد لصديقتنا الشمس

إذا ما تطرقنا لفوائد الشمس فسنتعرف هنا على أهم 3 فوائد لصديقتنا الشمس. في البداية علينا أن نعترف أنها تساهم بشكل أساسي في الحفاظ على توازن الجاذبية في المجرة، فكل عنصر في المجرة يساهم في توازن باقي العناصر كواكب ونجوم وأقمار، وأي خلل في هذا التوازن أو الجاذبية يؤدي إلى خلل في النظام الشمسي ككل، وبالتالي في مجرة درب التبانة وباقي المجرات.

أما على المدى القريب، فإن الشمس من أعظم الهبات الربانية التي وهبها الله للإنسان، فقد جعل فيها النور والضياء والدفء والأمان، ومن أهم فوائد الشمس علينا أنها تمدنا بأهم الفيتامينات لتشكيل أجسامنا وبالأخص فيتامين د، ذلك الفيتامين الأساسي الضروري للعمليات البيولوجية التي تحدث في الجسم، ورغم تطور الفيتامينات المصنعة والمكملات الغذائية الحاوية على الفيتامين د إلا أنهم لا يُغنوا أبدًا عن أشعة الشمس التي تساهم بآلية معينة في تشكل هذا الفيتامين بالجسم.

عندما يتعرض الجسم لأشعة الشمس فوق البنفسجية، فإن الأشعة تتفاعل بدورها مع بروتين 7-ديهيدروكوليستيرول لإنتاج فيتامين D3، والذي من أهم وظائفه تعزيز الجهاز المناعي في الجسم والمساهمة في عمليات الاستقلاب، بالإضافة إلى بناء العظام والعضلات، كما يساعد في التقليل من الالتهابات، وكل هذا يجعل هذا الفيتامين من ضمن أهم أنواع الفيتامينات.

أيضًا لا يمكننا نكران جميل الشمس على حالتنا النفسية فهي غالبا ما تقي من الاكتئاب، حيث أن التعرض لأشعة الشمس يؤثر بشكل إيجابي وفعال في الوقاية من الاكتئاب الموسمي (الاضطراب العاطفي الموسمي) الذي غالبًا ما يظهر بشكل كبير في فصل الشتاء، حيث تقصر الأيام ويحل الظلام في أغلب أوقات اليوم بالإضافة إلى الجو البارد الذي يخفف من القدرة على القيام بأي نشاط بدني.

باقي فوائد صديقتنا الشمس

تعتبر الشمس مصدراً هاماً للحرارة والضوء الذي يغذي الأرض ويعزز صحة الإنسان والحيوان والنبات. فيما يتعلق بالحيوانات، فإن تعرضها لأشعة الشمس يحفز إنتاج فيتامين د المهم لبقاء الحيوانات صحية، كما تساعد في تنظيم الساعة البيولوجية للحيوانات. أما بالنسبة للنباتات، فإن الشمس تعد المصدر الأساسي للطاقة التي يحتاجها النبات للنمو والاستقلاب.

فيما يخص الإنسان فبالإضافة لما سبق ذكره، فإن الشمس تساعد في إنتاج هرمون السعادة السيروتونين (serotonin) الذي يُحسن المزاج ويمنح الجسم الراحة النفسية. لذلك، ينصح بالتعرض لأشعة الشمس صباحًا وباعتدال وإلى حدود اللازم للحصول على فوائدها العديدة. بشكل عام، الشمس تعتبر أحد الأساسيات الضرورية في حياة الإنسان والحيوان والنبات.

“قد يهمك: الأطعمة الضارة بالجسم“

أبرز مضار الشمس

أما عن مضار الشمس، فإن التعرض إلى صديقتنا الشمس في فترات الذروة ينتج عنه مضار عدة، فبالرغم من فوائد الشمس الجمة والكثيرة إلا أن مضارها أيضًا كثيرة وخطيرة؛ فقد تسبب أشعة الشمس تغييرات في خصائص الجلد خصوصًا عند التعرض المباشر والكثير لها دون حماية من الأشعة فوق البنفسجية، حيث إن اختراق الشمس لطبقات الجلد يؤدي إلى ظهور تصبغات في الجلد إذ يفرز الجلد الميلانين بكميات أكبر ليحمي نفسه من الأشعة الضارة للشمس ويظهر الجلد بالتالي بلون أغمق.

كما تتسبب الأشعة باحمرار البشرة بسبب تمدد الأوعية الدموية، ويساهم أيضًا التعرض لأشعة الشمس في إتلاف ألياف الكولاجين التي تقع في الأدمة وبالتالي يفقد الجلد قوته ومرونته وظهور تجاعيد في سن مبكرة جدًا.

في نهاية الحديث عن صديقتنا الشمس “Our friend, the sun”، قمنا بالتعرف على أهم المعلومات عنها ومعرفة موقعها وأهم 3 فوائد لصديقتنا الشمس مع أبرز مضار الشمس. رغم أن الشمس هي محور مجموعتنا الشمسية وكائن هام وأساسي في حياتنا اليومية ولها فوائد جمة، لا يمكننا إلا أن نعتبرها صديقنا اللدود الذي لا يمكننا بأي شكل الاستغناء عنه وبنفس الوقت علينا الحذر الشديد من الضرر الذي قد يتسبب لنا به، وبالتالي علينا أن نكون دومًا معتدلين ووسط في كل خيارات حياتنا.