حادث العريش اليوم؛ اشتباك دموي داخل جهاز الأمن الوطني بالعريش

حادث العريش اليوم؛ اشتباك دموي داخل جهاز الأمن الوطني بالعريش

حادث العريش اليوم؛ على الرغم من مرور يومين على حادث العريش الأمني أو ما عُرف باسم حادث العريش الأمن الوطني، إلا أن تفاصيل الحادث الحقيقة لا تزال معلومة حتى الآن وخاصة بعد عدم صدور بيان رسمي من الحكومة المصرية بما حدث، وقد استغلت الدول والجماعات الكارهة لمصر هذا الحادث لإشاعة الأكاذيب حول الحادث. في هذا المقال، سوف نتعرف على الحقيقة الأقرب للصواب حول حادث العريش الأمني.


حادث العريش الأمن الوطني: ما الذي حدث؟

بحسب الأنباء الواردة من عدة مصادر، فإن اشتباك مسلح وقع داخل مقر الأمن الوطني بالعريش في شمال سيناء، وهذا الاشتباك قد أدى إلى استشهاد 8 أفراد من قوات الأمن المصرية بينهم عقيد ومعاوني شرطة وعدد 3 أمناء وجنديين، مع إصابة 22 مصابًا وذلك وفقًا بحسب الأخبار الواردة من أكثر من مصدر نشر الخبر.

وقوع هذا الحادث أمر غريب؛ لكونه داخل منطقة أمنية مُحصنة وهي مقر الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية المصرية، والذي كان له دورًا كبيرًا في هزيمة الإرهاب على أرض سيناء المصرية. هنا استغلت الدول والجماعات الكارهة لمصر والحكومة المصرية هذا الحادث كفرصة من ذهب لإعادة نشر الأكاذيب والسموم حول الجيش والشرطة والدولة المصرية، وخاصة بعد انقطاع أي عمل إرهابي داخل سيناء منذ سنوات. في التالي سوف نتعرف على عدة روايات تخص حادث العريش اليوم، مع إيضاح الصحيح من الكاذب.

العديد من المواقع الإخبارية قالت أنه كان هناك حادث أمني اليوم الأحد الماضي وقع بمقر الأمن الوطني في العريش أدلى لقتل لعدد من الضباط والجنود، ولعدم صدور بيان رسمي عن الحادث الصح إنه ماحدش ياخد معلومات حادث العريش من بره، يعني من الدول والأشخاص الكارهة لمصر وللحكومة.





الرواية الأقرب للصواب بخصوص حادث العريش الأمني

صورة بها أحد أفراد الأمن المصري وعربيات شرطة ضمن الحديث عن حادث العريش الأمني

بحسب وكالة رويترز للأنباء، فإن الاشتباكات التي اندلعت صباح اليوم الأحد الماضي بمقر الأمن الوطني في مدينة العريش بشمال سيناء قد بدأت عندما استولت مجموعة من المعتقلين داخل المقر على أسلحة، ومن ثم هاجمت القوات المتمركزة هناك. هذه الرواية هي الأقرب للصواب؛ لأن الاشتباك المسلح حدث داخل المقر وليس من خارجه، بالتالي إما القتال حصل بين قوات الأمن نفسها وهذا بالطبع مستبعد، أو بين قوات الأمن والمحتجزين بداخله وهذا الأقرب للصواب.

بحسب البعض، فإن مسجونين سياسيين في حجز الأمن الوطني بالعريش قاموا بفك شفاط الحجز ودخلوا منه على غرفة السلاح، ومن ثم استولوا عليه وضربوا نار على أفراد الأمن، وقام هؤلاء المسجونين أيضًا بركوب سطح المبنى الذي كان عليه مدفع جرينوف وقاموا منه بإطلاق النار على الأمن، وهذا هو سبب وقوع هذا العدد الكبير من الشهداء والمصابين.

بمقر الأمن الوطني في العريش قتل عدد من القوات الأمنية يوم الأحد الماضي، وهذه الرواية هي الأقرب للصواب.

“تعرف على: مهندسة اكتشفت أشياء لا يصدقها عقل عند وضع ماء زمزم تحت المجهر





الرواية الثانية لحادث العريش اليوم

صورة بها أحد أفراد الأمن المصري ضمن الحديث عن حادث العريش الأمن الوطني

هذه الرواية بخصوص حادث العريش الأمني (حادث العريش الإرهابي) هي من وضع الإعلاميين المحرضين على الدولة المصرية الذين باعوا أنفسهم وبلدهم ودينهم مقابل حفنة من الدولارات، أمثال معتز مطر. الرواية تقول أن الأمن الوطني اعتقل بعض أتباع إبراهيم العرجاني، وهنا قامت مليشيات العرجاني باقتحام الأمن الوطني في الساعة السابعة صباحًا وقاموا بإطلاق النار وقذائف آر بي جي لمدة ٨ ساعات متتالية، مما أدى لوقوع قتلى ومصابين من القوات الأمنية.

يقول هؤلاء الإعلاميين المأجورين أن الأمن المصري قام بإنشاء مليشيا تابعة لشخص اسمه إبراهيم العرجاني لقتال تنظيم داعش في سيناء، ويقولون أن العرجاني انقلب على الحكومة المصرية مثل انقلاب مليشيا حميدتي في السودان على الجيش السوداني.

كذب رواية حادث العريش الأمني هذه

بالطبع هذه الرواية كاذبة؛ لأنه ببساطة شديدة لو حدث اعتقال من الأمن العادي (الشرطة) أو الأمن الوطني لأحد الأفراد التابعين لإبراهيم العرجاني فسوف يكون هناك مبرر لذلك، وفي نفس الوقت فإن إبراهيم العرجاني ليس غبي لكي يعادي الحكومة والجيش، وفي حالة حدوث القبض على أحد أتباعه فببساطة سوف يتصل العرجاني على مسئولي الأمن للاستفسار عن سبب القبض ولن يقوم بالهجوم المضحك الذي جاء في خيال الإعلاميين المأجورين.

الهدف من هذه الرواية لحادث العريش اليوم هو تصوير أن الأمور في سيناء لم تهدأ وأن هناك معارك قادمة، والتقليل من جهود الجيش في تطهير سيناء الحبيبة من الإرهاب، وإشعار الشعب المصري أن حكومته ما هي إلا عصابة وأن العصابة بدأت تتقاتل فيما بينها.

من ضمن الأشياء المحزنة التي جاءت في تعليقات متابعي الإعلاميين المأجورين الشماتة في أفراد الأمن الذين استشهدوا وأصيبوا والقول بدل الاستشهاد: “هلك” عدد 8 من قوات الأمن، وكلمة “هلك” هذه يقولها الإرهابيون عند الحديث عن الضحايا من القوات الأمنية للتعبير عن دخولهم النار!

هؤلاء الإعلاميين المأجورين لو وجهوا جهودهم الجبارة للصهاينة وللروافض قاتلي المسلمين في سوريا ولبنان والعراق واليمن لكان خيرًا لهم في الدنيا والآخرة، ولكن حب الدنيا والمال يصنع الكثير.

“اقرأ عن: مصرية تقتل أبناءها الثلاثة؛ لسبب لا يُعقل، الواقعة التي هزت مصر”





الرواية الثالثة المضحكة عن حادث أمني وقع بمقر الأمن الوطني

صورة بها عدد من عربات الجيش المصري ضمن الحديث عن حادث العريش اليوم

نأتي إلى الحديث عن الرواية الثالثة لحادث العريش اليوم، وهي رواية مضحكة الصراحة، لكن للأسف سوف يُصدقها بعض المصريين الذين لديهم كره للحكومة والجيش لأسباب مختلفة. تقول هذه الرواية أن ضباط من الجيش المصري هاجموا جهاز الأمن الوطني بالدبابات 😁 وأطلقوا عليه قذائف الهاون وقذائف آر بي جي 😳؛ وذلك بعد أن اعتقل الجهاز عدد من ضباط الجيش من تلك الوحدات.

تكمل الرواية المضحكة وتقول أن ضباط الجيش المصري قاموا بقتل العقيد محمد مؤنس وضباط آخرين وجنود من قوة جهاز الأمن الوطني، وبعد ذلك تم تحرير الضباط المعتقلين، وقد تم قطع النت عن العريش ساعات.

رأينا عن تفاصيل حادث العريش في هذه الرواية

بالطبع هذه رواية مضحكة وخبيثة في نفس الوقت، وهي تذكرنا بأكاذيب مثل أن المخابرات هي من كانت تقوم بضرب الكمائن وتقتل الجنود. يا عقلاء، هل يستطيع الأمن الوطني اعتقال ضابط جيش واحد في الخدمة؟ بالطبع لا، وفرضًا أن هذا ضابط الجيش هذا فعل أمر يستدعي حسابه فهذا من مسؤولية الأمن الحربي والمخابرات الحربية ولا دخل للأمن الوطني أو وزارة الداخلية في ذلك.

المضحك هنا تصوير ضباط الجيش بأنهم يخرجون بالدبابات من المعسكرات كما يحلوا لهم، بل ويضربون بها من يحلو لهم أيضًا. هذا أمر مضحك، لكن للأسف سوف تجد من يصدقه.

“قد يهمك: نصائح للنجاح في الحياة









أمر ملفت للانتباه بخصوص حادث العريش الأمن الوطني

في تويتر (Twitter) وغيرها من مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي التي تتناول حادث العريش اليوم أو حادث العريش الأمني، وجدنا أشخاص يُصورون الجيش المصري بأنه عصابة، ويمدحون في هشام عشماوي الإرهابي القاتل للعديد من المصريين الذي ترك الجيش المصري وانضم للجماعات الإرهابية. كما نجد منشورات عن جرائم جهاز الأمن الوطني، واختطاف بعض المصريين من قبل الجهاز، وتهديد الجهاز للسجناء، وغير ذلك من الأمور التي تهدف لماذا؟ أنت فكر وسوف تعرف.

أيضًا شدني هذا الكلام المضحك الخبيث في نفس الوقت لأحد الإعلاميين المأجورين، حيث قال كذبًا بعد ذكره وقوع حادث أمني اليوم في مقر الأمن الوطني: وصلتني ١٤ رسالة من ضباط في الجيش أشادوا بنشرنا معلومات عن ما حدث لمقر الأمن الوطني في العريش وقالوا إن الكثير من ضباط وجنود الجيش معتقلين من قبل هذا الجهاز الخطير الذي يدير الجريمة وصناعة وزراعة وتجارة المخدرات ودفن النفايات السامة والنووية لدول نووية في سيناء.

بالله عليكم هل يُعقل أن يحدث هذا من جهاز تابع للداخلية بحق ضباط وجنود القوات المسلحة؟ أما حديثه عن المخدرات والنفايات السامة والنووية فيبدو أن كمية الحقد على مصر والأجهزة الأمنية هي التي أخرجت ذلك.

نرى أن حادث العريش الأمن الوطني هو عمل إرهابي حدث وفقًا للرواية الأولى التي عرضناها. هذا الحادث الإرهابي الذي وقع صباح اليوم الأحد الماضي هو أمر محزن لكل من لديه ضمير وقلب وذرة إيمان. الحادث الإرهابي في العريش هذا فرح به الإعلاميين المأجورين واعتبروه فرصة لتكملة الهجوم على مصر وحكومتها.

معلومة: شهدت العريش بمحافظة شمال سينا العديد من الحوادث الإرهابية التي تعرض لها أهل سيناء وقوات الجيش والشرطة، فمنذ سنوات تعودنا أن نسمع كثيرًا “وقوع حادث إرهابي في العريش بمحافظة شمال سيناء” ومنها: استهدف نقطة تفتيش للشرطة في العريش أو تفجير سيارة مفخخة أو استهداف كمين للجيش.

“قد يهمك: مرض السكري؛ أنواعه وأعراضه ومضاعفاته وأهم النصائح للمريض”







في نهاية الحديث عن حادث العريش اليوم أو ما يُعرف باسم حادث العريش الأمن الوطني أو حادث العريش الأمني، وبعد أن حاولنا التوصل إلى الحقيقة وراء مقتل عدد 8 من قوات الأمن المصرية بمدينة العريش، نقول رحم الله شهدائنا وهدى المخدوعين بكلام وقصص أعداء مصر.

كما نؤكد أنه لا يوجد بيان رسمي من الحكومة المصرية عن تفاصيل وأسباب حادث العريش الأمن الوطني إلى تاريخ نشر هذا المقال، كما أن من تناول الحادث من الإعلاميين المصريين على التلفزيون مثل: الإعلامي عمرو أديب لم يذكروا السبب. حادث العريش الإرهابي الذي وقع صباح اليوم الأحد

 

تابع موقعنا

إغلاق