أضرار السمنة؛ وهل هذه المشكلة قد تؤدي إلى الوفاة فعلًا

أضرار السمنة؛ وهل هذه المشكلة قد تؤدي إلى الوفاة فعلًا

أضرار السمنة؛ مما لا شك فيه أن زيادة وزن الجسم أمر ضار ويسبب العديد من المشاكل والأمراض المختلفة، ويزداد الأمر خطورة عند تحول زيادة الوزن للسمنة. هنا سوف نتعرف على أضرار السمنة من خلال بيان أهم وأخطر 18 ضرر لها على صحة الإنسان، وهل هذه المشكلة قد تؤدي إلى الوفاة؟


أسباب السمنة باختصار

قبل البدء في بيان أضرار السمنة، نلقي الضوء بشكل موجز عن أسباب هذه المشكلة الخطيرة. يُعرف الوزن الزائد والسمنة على أنهما تراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون يمثل خطرًا على الصحة. يعتبر مؤشر كتلة الجسم (BMI) الذي يزيد عن 25 وزنًا زائدًا، بينما يعتبر مؤشر كتلة الجسم الذي يزيد عن 30 سمنة.

السمنة حالة معقدة لها العديد من الأسباب والعواقب، والسبب الأكثر شيوعًا للسمنة هو عدم التوازن بين تناول الطاقة والطاقة المبذولة من الشخص. عندما نأكل سعرات حرارية أكثر مما نحرقه، فإن أجسامنا تخزن الزائدة على شكل دهون في الجسم. يمكن أن يحدث عدم توازن الطاقة هذا بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك:

  • النظام الغذائي غير الصحي: تناول كميات كبيرة من السعرات الحرارية، وخاصة من الأطعمة غير الصحية مثل الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية.
  • قلة النشاط البدني: نمط حياة خامل مع القليل من التمارين أو بدونها.
  • الجينات: يمكن أن تنتشر السمنة في العائلات، مما يشير إلى أن الجينات قد تلعب دورًا.
  • الحالات الطبية: يمكن أن تؤدي بعض الحالات الطبية إلى زيادة الوزن، مثل قصور الغدة الدرقية ومتلازمة كوشينغ.
  • الأدوية: تناول أدوية معينة قد يؤدي أيضًا للسمنة.

من أسباب السمنة كذلك الأسباب النفسية. فيمكن أن يصبح الناس مدمنين على الطعام بنفس الطريقة التي يصبحون بها مدمنين على المخدرات أو الكحول.

الخبر السار هو أن السمنة يمكن الوقاية منها وعلاجها. يمكن أن يساعد اتخاذ خيارات نمط الحياة الصحية، مثل تناول نظام غذائي مغذي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، الأشخاص على تجنب الإصابة بالسمنة، وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من السمنة المفرطة بالفعل، يمكن أن تساعدهم جراحة إنقاص الوزن وغيرها من العلاجات على إنقاص الوزن وتحسين صحتهم.

يجب أن تعلم أن الأشخاص المصابون بالسمنة هم الأكثر تعرضًا للإصابة بعدد من المشاكل الصحية الخطيرة المهددة للحياة.

مرض السكري من مخاطر السمنة

مرض السكري من مخاطر السمنة
مرض السكري أحد مخاطر السمنة

تعد السمنة أحد الأسباب التي قد تؤدي لإصابة الإنسان بمرض السكري من النوع الثاني، حيث أظهرت العديد من الدراسات والأبحاث أن الشخص المصاب بالسمنة أو السمنة المفرطة هو الأكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النوع أو النمط الثاني، ومن المعروف أن خطر الوفاة يمكن أن يزيد لدى مرضى السكري.

عندما يصاب الشخص بالسكري لأي سببًا كان، فهو يكون معرض للإصابة بأحد المشكلات الصحية الآتية:

  • أمراض القلب.
  • بتر أحد الأطراف.
  • الأمراض الكلوية.
  • الالتهابات التي يصعب شفاؤها.
  • السكتة الدماغية.
  • العمى.
  • الضعف الجنسي.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • عيوب الدورة الدموية والأعصاب.
السمنة تصيب الإنسان في البداية بمشكلة مقاومة الأنسولين، والتي إن لم تعالج يؤدي ذلك لمرض السكر أو السكري.

“اقرأ أيضًا: أفضل عشرة أطعمة صحية


أضرار السمنة على القلب

أضرار السمنة على القلب جسدية ونفسية، حيث يعد الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية أحد سلبيات السمنة المحتملة، حيث تجعل السمنة الشخص أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، كما تقوم بإحداث تغيير في مستويات الكوليسترول الطبيعية بالجسم عن طريق:

  • ارتفاع الكولسترول الضار.
  • انخفاض الكولسترول الجيد.
  • ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية (Triglyceride).

تعد العوامل السابقة عوامل خطورة تؤدي في النهاية لإصابة الشخص بأمراض القلب والسكتات الدماغية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق، مما قد يؤدي أيضًا إلى مشاكل في القلب. كيف تكون بصحة جيدة وتتجنب تلك الأضرار للسمنة؟ عن طريق المحافظة على الوزن الصحي والتخلص من الوزن الزائد والسمنة.


أضرار السمنة للنساء

أضرار السمنة للنساء
أضرار السمنة للنساء

تتمثل أضرار السمنة للنساء في ظهور مضاعفات على صحة المرأة، وذلك كما يلي:

  • الوزن الزائد يمكن أن يعرقل الحمل عند النساء.
  • قد يزيد كذلك من فرصة تعرض النساء لمضاعفات خطيرة خلال الحمل.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية لدى الفتيات.

تتعرض النساء المصابات بالسمنة لخطر متزايد للإصابة بالعديد من المشكلات الصحية الخطيرة، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري وأنواع معينة من السرطان. يمكن أن تؤدي السمنة أيضًا إلى مشاكل في المفاصل وتوقف التنفس أثناء النوم ومشكلات صحية أخرى.

بالإضافة إلى الآثار الجسدية للسمنة، غالبًا ما تعاني النساء البدينات من تدني احترام الذات ومشاكل في صورة الجسد. هذا يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب ومشاكل الصحة العقلية الأخرى.


السمنة والإصابة بالسرطان

هناك علاقة قوية بين السمنة والسرطان، حيث أن السمنة عامل خطر للعديد من أنواع السرطان، وتشير التقديرات إلى أن السمنة مسؤولة عن حوالي 8٪ من جميع أنواع السرطان في الولايات المتحدة الأمريكية.

الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للإصابة بالسرطان؛ لأن لديهم المزيد من الخلايا الدهنية. تنتج الخلايا الدهنية هرمونات يمكن أن تؤدي إلى تطور السرطان. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يعاني الأشخاص الذين يعانون من السمنة من التهاب مزمن، مما قد يؤدي أيضًا إلى تعزيز تطور السرطان.

من المعروف أيضًا أن السمنة تزيد من مستويات بعض الهرمونات، مثل الأنسولين والإستروجين، والتي تم ربطها بزيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان. تشمل قائمة السرطانات المرتبطة بالسمنة ما يلي:

  • سرطان الرحم.
  • سرطان عنق الرحم.
  • السرطان في بطانة الرحم.
  • سرطان المبيض.
  • سرطان الثدي.
  • الإصابة بسرطان القولون.
  • سرطان الشرج.
  • سرطان المريء.
  • السرطان في الكبد.
  • سرطان المرارة.
  • سرطان البنكرياس.
  • السرطان في الكلى.
  • سرطان البروستاتا.

أضرار السمنة على العظام

أضرار السمنة على العظام
أضرار السمنة على العظام

ظهور أضرار على العمود الفقري أحد أضرار السمنة وزيادة الوزن، فهي تساهم في زيادة الضغط الحادث والواقع على المفاصل، التي تقوم بتحمل ثقل وزن الجسم. كما تؤدي السمنة لزيادة فرصة الإصابة بالالتهاب بداخل الجسم، وهذه العوامل جميعها قد تؤدي إلى زيادة فرص إصابة الشخص بهشاشة العظام.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة معرضون بشكل أكبر للكسور بسبب الضغط المتزايد على العظام. يمكن أن تؤدي السمنة أيضًا إلى فقدان العظام، حيث يتسبب الوزن الزائد في تحطيم أنسجة العظام بالجسم.


سلبيات السمنة على البشرة

قد تشمل أضرار السمنة أيضًا تأثيرًا سلبيًا على صحة البشرة. الجلد هو أكبر عضو في الجسم، وهو أيضًا من أكثر أعضاء الجسم تضررًا من السمنة. يمكن أن تسبب السمنة عددًا من مشاكل الجلد، بما في ذلك:

  • علامات التمدد.
  • علامات الجلد.
  • الشواك الأسود، وهي حالة تؤدي لتغير لون الجلد في ثنايا وتجاعيد البشرة.
  • الطفح الجلدي في ثنايا الجلد.
  • التهاب النسيج الخلوي.
  • الشعرانية.

تعتبر علامات التمدد من الآثار الجانبية الشائعة للسمنة، وهي تحدث عندما يتمدد الجلد بشكل يفوق قدرته، مما يتسبب في تكسر ألياف الكولاجين والإيلاستين. عادة ما توجد علامات التمدد على البطن والثدي والوركين والفخذين.

الزوائد الجلدية هي زيادات صغيرة في الجلد الزائد يمكن أن تتكون في أي جزء من الجسم. توجد عادة في المناطق التي يوجد بها احتكاك ، مثل الرقبة أو الإبط. يمكن أن تسبب السمنة علامات الجلد لأن الوزن الزائد يمكن أن يضغط على هذه المناطق ويسبب تهيجًا.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تزيد السمنة من خطر الإصابة بسرطان الجلد.

السمنة وصحة الكلى

السمنة عامل خطر رئيسي لأمراض الكلى. في الواقع، الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى بثلاث مرات من أولئك الذين يتمتعون بوزن صحي. يمكن للإجهاد الإضافي الذي تسببه السمنة في الكلى أن يتلف الكلى بمرور الوقت ويؤدي إلى مرض الكلى المزمن (CKD).

مرض الكلى المزمن هو حالة خطيرة لا تستطيع فيها الكلى تدريجيًا تصفية الفضلات من الدم. يمكن أن يؤدي ذلك إلى تراكم السموم في الجسم، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. غالبًا ما يحتاج الأشخاص المصابون بمرض الكلى المزمن إلى غسيل الكلى أو زرع الكلى للبقاء على قيد الحياة.

تزيد السمنة أيضًا من خطر الإصابة بحالات أخرى يمكن أن تلحق الضرر بالكلى، مثل داء السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم. تعد هذه الحالات أيضًا من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والسكتة الدماغية، لذا فإن التخلص من السمنة أمر بالغ الأهمية لحماية صحتك العامة. الاعتدال في الطعام وتناول الطعام الصحي وتجنب تناول أسوأ الأطعمة للكلى يحمي من أضرر على كليتك.


مخاطر السمنة على المرارة

أضرار السمنة على المرارة بعيدة المدى ويمكن أن تكون خطيرة للغاية. تزيد السمنة من خطر الإصابة بحصوات المرارة، وهي عبارة عن رواسب صلبة من السوائل الهضمية التي يمكن أن تسد القناة الصفراوية وتسبب ألمًا شديدًا. الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة هم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المرارة، وهو التهاب في المرارة يمكن أن يؤدي إلى عدوى خطيرة.

بالإضافة إلى ذلك، تضع السمنة ضغطًا إضافيًا على الكبد والبنكرياس، مما قد يؤدي إلى مرض الكبد الدهني والتهاب البنكرياس، ويمكن أن تكون هذه الظروف منهكة وحتى مهددة للحياة.


توقف التنفس أثناء النوم

توقف التنفس أثناء النوم يرتبط بشكل كبير بزيادة الوزن، وهذا الأمر يمكن أن يسبب شخير الشخص بقوة، وزيادة النعاس خلال النهار، كما قد يزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

انقطاع النفس النومي هو حالة تتوقف فيها عن التنفس لفترات قصيرة أثناء النوم. يمكن أن يحدث توقف التنفس أثناء النوم إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة. الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة أكثر عرضة للإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم من الأشخاص ذوي الوزن الصحي.


رفع خطر الإصابة بالنقرس

النقرس هو أحد الأمراض الأكثر شيوعًا وانتشارًا لدى الأشخاص المصابين بالسمنة، وكلما زاد وزن الشخص كلما زاد احتمالية إصابته بالنقرس. النقرس هو شكل من أشكال التهاب المفاصل يسبب الألم والتورم وتصلب المفاصل، وهو ناتج عن تراكم حمض البوليك في الدم.

الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة لديهم مستوى أعلى من حمض اليوريك في دمائهم مقارنة بالأشخاص ذوي الوزن الصحي؛ وذلك لأن الخلايا الدهنية تكسر البيورينات الموجودة في الأطعمة مثل اللحوم والمأكولات البحرية إلى حمض البوليك.


أضرار السمنة عند الأطفال

أضرار السمنة عند الأطفال
أضرار السمنة لدى الأطفال

هناك عدة عيوب للسمنة عند الأطفال، حيث تشمل أضرار السمنة عند الأطفال التالي:

  • الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة هم أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل صحية مثل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
  • هم أيضا أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل المفاصل وتوقف التنفس أثناء النوم.
  • من أضرار السمنة عند الأطفال أيضًا أن الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة هم أكثر عرضة للمشاكل النفسية بسبب الوزن، وسوف يعانون من تدني احترام الذات.
  • من المرجح أن يصبح الأطفال البدينون عند البلوغ يعانون من السمنة المفرطة، مما قد يؤدي إلى المزيد من المشاكل الصحية.

مرض الزهايمر من مخاطر السمنة

بحسب الدراسات فإن السمنة ربما تزيد من فرص الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر وذلك على المدى الزمني الطويل.  السمنة هي أيضًا عامل خطر للحالات الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى الخرف ، بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

مرض ألزهايمر هو اضطراب دماغي تدريجي يدمر الذاكرة ومهارات التفكير والقدرة على أداء المهام البسيطة تدريجيًا. سبب مرض الزهايمر غير معروف بعد، ولكن يعتقد أنه مزيج من العوامل الجينية ونمط الحياة والعوامل البيئية. لا يوجد علاج لمرض الزهايمر، ولكن هناك علاجات يمكن أن تبطئ من تطور المرض وتحسن نوعية الحياة للمصابين به.


السمنة والجهاز الهضمي

تتمثل إحدى أضرار السمنة للجسم في زيادة احتمالية الإصابة بمشكلات في الجهاز الهضمي، مثل مرض الجزر المعدي المريئي (GERD) وكذلك الإمساك ومشاكل الأمعاء الأخرى، حيث يُعتقد أن الوزن الزائد قد يضع ضغطًا إضافيًا على المعدة والأمعاء، مما قد يؤدي إلى ارتجاع المريء. بالإضافة إلى ذلك، يتعرض الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة لخطر متزايد للإصابة بأنواع معينة من السرطانات التي تصيب الجهاز الهضمي، مثل سرطان المريء وسرطان البنكرياس.


السمنة والجهاز التنفسي

مشاكل الجهاز التنفسي أحد سلبيات السمنة وهي شائعة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، والذين هم أكثر عرضة للإصابة بضيق التنفس والربو وتوقف التنفس أثناء النوم ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD). أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو أن الوزن الزائد يمكن أن يضغط على الصدر والرئتين، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة.

بالإضافة إلى ذلك، تنتج الخلايا الدهنية مواد كيميائية التهابية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي، كما ترتبط السمنة أيضًا بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري، وكلها يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي.

الربو هو اضطراب التهابي مزمن يصيب الشعب الهوائية ويؤدي إلى صعوبة التنفس، والأشخاص الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بالربو، وغالبًا ما تكون أعراضهم أكثر حدة.

مرض الانسداد الرئوي المزمن هو مجموعة من أمراض الرئة التي تشمل انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن، وهو يتميز بانسداد تدفق الهواء مما يجعل التنفس صعبًا، وتزيد السمنة من خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن.


السمنة والتأثير على القدرة الجنسية

يمكن أن يكون للسمنة تأثير كبير على القدرة الجنسية بالنسبة لكل من الرجال والنساء، حيث يمكن أن تؤدي زيادة الوزن إلى عدد من المشكلات الجسدية التي يمكن أن تجعل ممارسة الجنس أقل متعة وأكثر صعوبة. تشمل أضرار السمنة عند الرجال، يمكن أن تؤدي السمنة إلى ضعف الانتصاب وانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، بينما تشمل أضرار السمنة عند النساء فقدان الرغبة الجنسية وجفاف المهبل.

يمكن أن تؤدي السمنة أيضًا إلى تدني احترام الذات ومشاكل في صورة الجسد، مما قد يؤثر بشكل أكبر على القدرة الجنسية.

بالإضافة إلى الآثار الجسدية، يمكن أن يكون للسمنة أيضًا تأثير سلبي على الصحة العقلية، مما قد يؤثر أيضًا على القدرة الجنسية، حيث يعتبر الاكتئاب والقلق والتوتر من مشكلات الصحة العقلية الشائعة التي يمكن أن تتفاقم بسبب السمنة. يمكن أن تؤدي مشكلات الصحة العقلية هذه إلى فقدان الاهتمام بالجنس، وصعوبة الإثارة، وصعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية.


أضرار السمنة على الكبد

السمنة مشكلة كبيرة تم ربطها كما رأينا بمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك أمراض الكبد. تعد السمنة الآن السبب الرئيسي لمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، والذي يمكن أن يؤدي إلى تليف الكبد وفشل الكبد. NAFLD هي حالة تتراكم فيها الدهون في الكبد، مما يؤدي إلى التهابه وتلفه.

تزيد السمنة من خطر الإصابة بـ NAFLD لأن الدهون الزائدة تؤدي إلى زيادة الالتهاب في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الكبد. الوزن الصحي والبعد عن تناول الأطعمة الضارة وتناول الأطعمة المفيدة للكبد أمر أساسي لصحة كبدك.

أضرار السمنة على الكبد عميقة، حيث يعاني ما يقرب من 80٪ من الأفراد المصابين بالسمنة من مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD).

تسمم الدم من مخاطر السمنة

بحسب الدراسات فإن الأشخاص المصابين بالسمنة وخصوصًا السمنة المفرطة، يكونوا هم الأكثر عرضة للإصابة بتسمم الدم؛ وذلك لأن السمنة يمكن أن تؤدي إلى زيادة كمية الدهون في الدم، والتي يمكن أن تسد الشرايين والأوردة. هذا يمكن أن يتسبب في تسمم الدم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الموت.

يعد تسمم الدم المعروف أيضًا باسم تعفن الدم، أحد سلبيات السمنة الخطيرة. عندما تصبح الخلايا الدهنية كبيرة جدًا، يمكن أن تتمزق وتحرر محتوياتها في مجرى الدم. تتضمن هذه المحتويات السموم والبكتيريا التي يمكن أن تؤدي إلى عدوى تهدد الحياة.

الإنتان أو تعفن الدم هو سبب رئيسي للوفاة في الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، وتشير التقديرات إلى أن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص يعانون من السمنة سيموت من هذه الحالة. يتطلب علاج الإنتان عناية طبية فورية.

إذا كنت تعاني من السمنة وتعاني من أي أعراض للحالة، مثل الحمى أو القشعريرة أو الارتباك، فمن المهم طلب المساعدة الطبية على الفور.

“اقرأ أيضًا: الأطعمة المفيدة للعين


علاقة السمنة بالحالة النفسية

تشمل أضرار السمنة للجسم كشلك الجانب العقلي والنفسي، فهناك علاقة قوية بين السمنة والحالة النفسية كما يلي:

  • ترتبط السمنة بانخفاض احترام الذات.
  • السمنة من أسباب القلق والاكتئاب.
  • غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بالسمنة من مشاكل في النوم.
  • كما يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الأكل.
  • أحد أضرار السمنة أيضًا ضعف الأداء الأكاديمي والدراسي.
  • السمنة تؤدي كذلك إلى العزلة الاجتماعية.
  • الشعور بالإحراج والذنب.
  • كما يعد انخفاض الإنجاز في العمل من سلبيات السمنة.
  • كما ترتبط السمنة أيضًا بانخفاض الدخل ومستويات التعليم، مما قد يزيد من تفاقم المشكلات الصحية المرتبطة بها.
هناك أيضًا خطر متزايد للتفكير في الانتحار لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة. معدل انتشار التفكير في الانتحار يكون أعلى بمقدار 2.31 مرة لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة مقارنة بأولئك ذوي الوزن الطبيعي، بينما كانت احتمالات القيام بمحاولة انتحار أعلى بمقدار 2.47 مرة.
الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة هم أكثر عرضة بنسبة 1.21 مرة للإصابة بالاكتئاب الشديد مقارنة بأولئك ذوي الوزن الطبيعي. كما أن احتمالات الإصابة باضطراب القلق تكون أعلى بنسبة 1.39 مرة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة مقارنة بأولئك ذوي الوزن الطبيعي.

إذا كنت قلق بشأن أضرار السمنة للجسم والمشكلات الصحية التي تتعلق بالوزن الزائد، قم باستشارة الطبيب المختص حول أساليب وطرق فقدان الوزن، حيث يمكنك أنت وطبيبك تقييم المخاطر الصحية لديك، ومن ثم مناقشة خيارات إنقاص الوزن التي تناسبك.

 

تابع موقعنا

تعليقات (0)
إغلاق