تأثير السوشيال ميديا على حياتنا؛ مع التعرف على البدائل الأفضل منها

تأثير السوشيال ميديا على حياتنا؛ مع التعرف على البدائل الأفضل منها

تأثير السوشيال ميديا على حياتنا؛ تشغل السوشيال ميديا جزء كبير من حياة الفرد، سواء بهدف الشغل، أو قضاء وقت ممتع كمشاهدة الأفلام والمباريات، أو لتعلم مهارة جديدة، ولكن بمجرد بدء قضاء الوقت عليها تشعر وكأنها مثل المغناطيس، تجذب انتباه الفرد أكثر ليجد نفسه قضى يومه قبل إنهاء ما كان يطمح إليه، فما هو التأثير السلبي والإيجابي للسوشيال ميديا؟ كيف تؤثر على الأطفال والمراهقين؟ وهل يمكن الاستغناء عنها؟ وما هي بدائل استخدامها؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.


التأثير الإيجابي للسوشيال ميديا

عند الحديث عن تأثير السوشيال ميديا على حياتنا (The impact of social media on our lives)، سوف نجد أن للسوشيال ميديا تأثير إيجابي في حياة الفرد، ويظهر هذا التأثير بشكل كبير في الآونة الأخيرة بعد أن أصبحت التكنولوجيا جزء لا يتجزأ من حياتنا فعن طريقها:

  • يمكن للفرد اكتساب لغة جديدة أو مهارة جديدة:

يمكن للفرد عن طريق السوشيال ميديا اكتساب لغة جديدة، حيث يتوفر كورسات وفيديوهات تعلم اللغات على شتى المواقع، وليست مقتصرة فقط على تعلم اللغات، بل يمكن اكتساب أكثر من مهارة مثل: البرمجة، التسويق، التصميم، التصوير، وغيرها من المهارات التي استطاع الكثير استغلالها كمصدر للدخل.

  • جعلت العالم يبدو مثل القرية الصغيرة:

السوشيال ميديا جعلت العالم يبدو مثل القرية الصغيرة، فأتاحت فرصة التواصل بسهولة مع الأهل والأصدقاء أينما كانوا في أي وقت، ومعرفة عادات وتقاليد الدول المجاورة، مع مشاهدة أماكن من شتى بقاع الأرض دون الحاجة إلى السفر أو الذهاب لمكان ما، وهذا من ضمن التأثير الإيجابي للسوشيال ميديا.

  • طرح الأفكار والخبرات وتسهيل عملية التسوق:

أتاحت السوشيال ميديا أيضًا الفرصة لجميع الأفراد بطرح أفكارهم، وخبراتهم التي تفيد الآخرين، كما أنها سهلت من عملية التسوق بتوفير مواقع تعرض المنتجات وما على الفرد سوى اختيار ما يناسبه وإرسال عرض طلب بشرائه ليصله أينما كان، وهو ما يُعرف بالتسويق الإلكتروني.

على الرغم من كل هذه المميزات وغيرها من الفوائد التي تستطيع أن توفرها للفرد، لكن السوشيال ميديا تحمل أيضًا العديد من السلبيات التي قد تودي بحياة الفرد إلى الهاوية.

“قد يهمك: إزاي تعمل فلوس مع طرق أساسية لذلك”

صورة بها عدد من شعارات مواقع التواصل الاجتماعي ضمن الحديث عن التأثير الإيجابي للسوشيال ميديا


التأثير السلبي للسوشيال ميديا

بعد التعرف على التأثير الإيجابي للسوشيال ميديا، سوف نتحدث هنا على التأثير السلبي للسوشيال ميديا والذي هو ضمن تأثير السوشيال ميديا على حياتنا. يقضي معظمنا أغلب أوقات يومه إن لم يكن كاملًا على السوشيال ميديا؛ حيث أوضحت الإحصائيات التالي:

  • منصة Facebook: يُنشر عليها 1.7 مليون محتوى في الدقيقة الواحدة.
  • منصة Instagram: يُنشر عليها ٦٦ ألف صورة في الدقيقة الواحدة.
  • YouTube: يتم رفع ما يتخطى الـ 500 ساعة فيديو في الدقيقة الواحدة.
  • ما سبق هو أحد أشهر المنصات التي يتم استخدامها، ويوجد غيرها الكثير.

قضاء كل هذا الوقت بهدف غير التعلم أو العمل قد يؤذي بحياتنا، فقد يمتد إلى مشاكل صحية ونفسية نتيجة إدمان نيل الإعجاب على الصور والمنشورات مثل المشاهير.

التأثير على الحياة الاجتماعية من تأثير السوشيال ميديا على حياتنا

صورة بها رسم ليد إنسان موصولة بكلبش لهاتف ذكي ضمن الحديث عن تأثير السوشيال ميديا على حياتنا

الاندماج في وسائل التواصل الاجتماعي تلك المواقع الافتراضية، وتكوين أصدقاء من عليها، والاكتفاء بهم، وقضاء الوقت معهم قد ينتج عنه العزلة والشعور بالوحدة، مما يؤثر على حياة الشخص الاجتماعية، فيصبح ليست لديه القدرة على التعامل مع الأشخاص على أرض الواقع، هاربًا من أي تجمع، راغبًا في بقائه بمفرده أغلب الوقت لعدم التكيف مع الناس من حوله، وهذا الأمر بلا شك من التأثير السلبي للسوشيال ميديا.

“تعرف على: إدمان السوشيال ميديا

التأثير على الحياة العملية

صورة بها شخص جالس مربوطة يديه بسلسلة في شاشة كمبيوتر أمامه ضمن الحديث عن تأثير السوشيال ميديا على حياتنا

مع سهولة الوصول وكثرة المصادر، انتشرت ظاهرة التسويف والشعور بالكسل، فيؤثر ذلك على يوم الشخص بشكل خاص الذي قد يمر دون جدوى، وعلى مستقبله بشكل عام، فتتكون لديه شخصية تشعر بالإرهاق أغلب الوقت غير قادرة على الإنتاج، ويصبح من الأفراد الذين ليست لديهم خطة لما هو قادم، فيصبح كالعالة ليس لدى وجوده أي فائدة، وهذا الأمر الكارثي من تأثير السوشيال ميديا على حياتنا.

التأثير على الأطفال والمراهقين

كما أن هذه المواقع جعلت الأفراد منفتحين على العالم الخارجي، وعلى ثقافتهم، والتي قد لا تتناسب مع معاييره الدينية ومعتقداته، وخصوصًا الأطفال أو المراهقين، فتأثير السوشيال ميديا على الأطفال والمراهقين كارثي، الذين ينغمسون مع كل ما يثير إعجابهم، وهذا قد يزيد من صعوبة الأبوين في تكوين شخصية متزنة، قادرة على التفريق بين الخطأ والصواب، وهذا من سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي.

إذا كانت السوشيال ميديا لها التأثير الأكبر عليهم في هذا العمر، فيجب على الأبوين مراقبة أطفالهم والاهتمام بقضاء الوقت بشكل مفيد، عن طريق ممارسة أنشطة مختلفة تزيد من مهاراتهم، وإبعادهم قدر الإمكان عن الجهاز اللوحي.

السوشيال ميديا سلاح ذو حدين؛ فقد يكون لها تأثير إيجابي على حياة الفرد، وقد يكون لها تأثير سلبي، وهذا يتحدد على حسب كيفية استخدام الفرد للسوشيال ميديا، وكمية الوقت الذي يقضيه في استخدامها، والتي تختلف من شخص لآخر.

“تعرف على: التنمر وآثاره على المجتمع


6 بدائل للتخلص من السوشيال ميديا

بعد أن تعرفنا على تأثير السوشيال ميديا على حياتنا، دعنا نتعلم كيف يمكننا التحكم بها وليس العكس، فمن المؤكد أنه من الصعب اختفاء السوشيال ميديا من حياتنا نظرًا لضرورة وجودها في جميع المجالات.

لذلك، سنوضح بعض النقاط عن استبدال السوشيال ميديا بحياتنا بنشاطات مفيدة فمثلًا:

  • ممارسة الرياضة في يومنا شيء هام لا بد منه للحفاظ على الصحة واكتساب جسم رشيق، لذلك من المهم تخصيص وقت في اليوم لممارسة الرياضة سواء النزول إلى صالات الألعاب، أو النزول للجري والمشي، أو حتى الممارسة داخل البيت.
  • قراءة الكتب، فالقراءة هي أكثر وسيلة تستطيع من خلالها أن تمتلك حصيلة من المعلومات التي تجعلك مثقفًا، قادرًا على الدخول في النقاش مع الآخرين مع وجود لباقة في الحديث، ويمكنك من هنا معرفة أهمية القراءة للعقل.
  • تخصيص جزء من اليوم لتعلم مهارة جديدة مثل: الطبخ، مهارات الكمبيوتر، تعلم لغة وغيرها من المهارات، ومن هنا تعرف على أسرع طريقة لتعلم مهارة جديدة.
  • معرفة الدين وتعلم مبادئه، وتعتبر هذه من أهم النقاط التي لا ينبغي على الفرد إهمالها في يومه، فهذا ما يتبقى منه بعد رحيله من هذه الدنيا.
  • صلة الرحم؛ إذا خصصت جزء من يومك لرؤية أحبابك من الأهل والأصدقاء، سيحسن ذلك من حالتك المزاجية وسيعزز علاقاتك مع من حولك، فمن الرائع أن يكون للشخص من يستطيع قضاء الوقت معهم وتجديد نشاطه.
  • تنمية موهبة ما، فالكثير منا يمتلك موهبة في شيء ما كالرسم أو التطريز وغيرها، فإذا كنت تمتلك موهبة ما خصص لها جزء من يومك، فالموهبة إذا لم تقم بممارستها ستختفي وكأنها لم توجد.

بالإضافة لما سبق، يوجد غيرها من البدائل التي يمكن أن تقوم بها بدلًا من قضاء الوقت بلا هدف على المواقع والإنترنت، الأمر فقط يحتاج القدرة على إدارة الوقت، واستغلال اليوم بالشكل الذي يجعلك شخص ناجح، منتج، مثقف، موهوب، نشيط، قادر على أداء جميع مهام يومه، يطمح ويسعى دائمًا نحو الأفضل.


تعرفنا هنا على تأثير السوشيال ميديا على حياتنا؛ حيث تعرفنا على التأثير السلبي للسوشيال ميديا والتأثير الإيجابي للسوشيال ميديا، مع التعرف على عدد من البدائل الأفضل منها التي يمكنك القيام بها بدًلا من إضاعة وقتك وحياتك على السوشيال ميديا، وفي الختام ندعوك لاستخدام السوشيال ميديا الاستخدام الصحيح والبعد عن أي استخدام خاطئ لها.

 

تابع موقعنا

إغلاق